بالرغم مما تتميز به منطقة جازان من كافة الجوانب نجد انه يستحي البعض من ابناءها وبناتها وبالتحديد من سكنوا المدن الكبيرة مثل الرياضوجدة والدمام اقول يستحون من ذكر اصولهم الجيزانية خاصة اذا كانوا عاشوا لفترة ليست بالبسيطة في تلك المدن وان ذكر احدهم جازان ذكرها على استحياء بل ويضيف انه خرج منها من مايقارب العشر سنوات فاكثر ليقطع اي صلة لها بها ظانا بذلك انه يرفع من قدره امام محدثيه والحقيقة خلاف ذلك. وحيث انني ممن عاش في الرياض مدة لا تقل عن عشر سنوات فقد عايشت الكثير من ابناء المنطقة الذين يحاولون قدر استطاعتهم التتنصل منها وقد عايشت ايضا اهل نجد وما جاورها حيث جمعت بيني وبينهم زمالة عمل وتطورت الى صداقات مع بعضهم وقد بدأوا يتندرون على جازان وابناء جازان وناقشتهم بكل الاساليب التي ارتضوها ودحضت حجتي حجتهم بل استطعت ان ازيل النظرة الدونية عن جازان وابناءها لدى الكثير منهم فما كان منهم الا أن رجعوا إلى الجادة وبدأوا يوضحون لى وجهة نظرهم فيمن يحاول ان ينكر او يتجاهل اصله من ابناء جازان حيث كانت النظرة لهذه الفئة من الناس نظرة اقل من دونية بل يرددون دائما خلفهم وامامهم ان من لا خير فيه لاهله واصله فلا خير فيه للاخرين ومع ذلك يستمر الكثير من ابناء وبنات جازان على الانكار او التجاهل لاصولهم . للاسف الشديد هذه الفئة ابتليت بها جازان ولم ولن ننتظر منها خيراً للمنطقة مالم يغيروا نظرتهم لأصولهم ومنطقتهم. د. علي محمد حاوي المدبش وكيل كلية إدارة الأعمال جامعة جازان