بدأت طبول حركة نقل المعلمين و المعلمات تدق مع بدء العد التنازلي لإعلانها و مع الزخم الإعلامي الذي إضافته تصريحات المسئولين عنها و مع هذا وذاك بدأت نبضات قلوب سبعين ألف معلم و معلمة تتسارع مع اقتراب اليوم الموعود لإعلان حركة النقل و الذي تم تأجيله ثلاث مرات حتى الآن . المعلمون و المعلمات يتابعون و بلهفة شديدة تصريحات مسئولي الوزارة علهم يجدون فيها ما يدخل الطمأنينة إلى قلوبهم و ينهي شتات شملهم . رغم كل هذا الترقب و الأهمية التي تكتسبها تلك الحركة للمعلمين و المعلمات إلا أنها أصبحت تخدم فئة قليلة من الراغبين و الراغبات في النقل أو بمعنى أخر أصبحت حركة صورية . و لك أن تضع ما تشاء من خطوط تحت كلمة صورية !!! قد يتسأل الكثير كيف تكون حركة بهذا الحجم صورية و هي تتم وفق ضوابط و معايير دقيقة وعبر برنامج آلي لا يقبل الاستثناء ؟ الإجابة و بكل بساطة أنه بعد أن تم إضافة النقل بين المحافظات في المنطقة التعليمية الواحدة إلى حركة النقل الخارجي تحولت من حركة فعلية إلى حركة صورية و ازدادت طوابير الراغبين و الراغبات في دخول المناطق التعليمية بدل أن تقل . بالمثال يتضح المقال . أحمد معلم في محافظة القطيف و محمد معلم في مدينة الرياض كلاهما يرغب في النقل إلى مدينة الدمام الاثنان لا بد أن يتقدما إلى حركة النقل الخارجية مع أنه في السابق كان محمد هو من يتقدم إلى حركة النقل الخارجي بينما أحمد يتقدم لحركة النقل الداخلي الخاصة بمنطقته التعليمة . و لك أن تتخيل حجم المعانة التي خلفها هذا الإجراء الذي اتخذته الوزارة لتحقيق العدالة لكافة منسوبيها و لكن للأسف لم يراعي الفرق في الأولويات بين من يسعى لدخول المنطقة التعليمية و بين من يريد الانتقال ضمن نطاق المنطقة التعليمية . فهلا أخذتم يا مسئولي الوزارة مثل هذه الأمور في الحسبان عند وضع ضوابط حركة النقل ؟ مسعود بن مفرح الغزواني - معلم في تعليم المنطقة الشرقية .