لم يُخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم عمن يأتي من بعده فيقول للناس أنت لك الجنة وأنت إذهب إلى النار ، سوى \"الدجال\" الذي حذرنا رسولنا الكريم من فتنته وأوضح صلوات ربي عليه وسلامه أن جنته نار وناره جنه ولكن ... ظهر في هذا الزمن وكلاء الدجال ، فأحذروهم كحذركم للدجال نفسه . كتب : أحمد أبوطالب لم تعد إحداثيات السطور التي تتوالد على بياض صحفنا اليومية تحمل لنا الكثير من نقاط الإبهام التي تستطرد عقول العقلاء في إنكار طواعية البعض من شباب أمتنا لمثل هؤلاء المتشدقون باسم الله و الإسلام ووضعوا لأنفسهم الحق في منح تأشيرة دخول لمن يشاءون جنات الخلد والنعيم من ( أنعامهم ) التي قد تكون أكثر فهماً ووعياً للحقيقة من بعض التابعين لأصحاب الفكر الضال الذين جعلوا من أنفسهم مصادراً أخروية للحياة الآخرة وتوجيه عباد الله الى جنة أو نار ولما لهم من فكر ضال يعصف بذهون الجهلاء من أصحاب (الفاقة) فهم كذلك يملكون أدوات الخطابة التي تسحر أصحاب النفوس الضعيفة والإيمان المبعد عن من جاء به سيدنا محمد عليه وعلى اله الصلاة والسلام . في جانب آخر لهؤلاء الوكلاء للدجال وجدنا من يقدم لنا صكوك الغفران (مسبقة الدفع ) في وهب العفو عما تقدم وتأخر من ذنبك ولكنها مسبقة الدفع كما في لسان حال الحوثيين المعتدون على كل حدود الله وكي ظهر هذا المبشّر بختم الضلال كما تختم الأنعام في أبدانها للاستدلال عليها ظلالاً وكذبا .. وفي حديثنا عن مثل هذه الجماعات يأتي الحديث بالحديث الى (القاعدة) وما تنهجه من سبل دعوية تستهدف الفئة العمرية الصغيرة في مخاطبة عقولهم الباطنة وإثارة الجانب الجنسي فيه بالفوز بحوريات ( لم يطمثهن أنس من قبل ولا جان ) ويملكون مهارة العزف على وتر الجنس للتهييج مشاعرهم والدفع بهم الى بؤرة الهلاك التي قد يغيبها عقله الباطن عن ما هية الحقيقة وراء هذا الفعل وبذلك نجد أن هؤلاء الوكلاء يمارسون كل ما حرم الله و رسوله والعرف والناس أجمعين .