في ظل الظروف الراهنة ، وما يحدث في جنوب الوطن من قبل المتمردين الحوثيين الذين يلقون دعما من جهات تريد الإخلال بأمن هذا الوطن وزعزعت استقراره ، وغرتهم الأماني بأن هذا سيتحقق لهم ، ليجدوا أنفسهم في وضع مشين تزفهم المهانة ، ويأكل صدورهم الرعب عندما أفاقوا من حلمهم على زمجرة اسود الوطن البواسل , الشبل فيهم إذا بطش اهتزت له الأرض ، فأدركوا أن لا حول لهم ولا قوة ، فأصبحوا يتخبطون وكأن بهم مس من هول ما وجدوه ، وفي الحقيقة أن كل ما يفعلوه من أفعال مشينه وما نسمعه عنهم ما هي إلا كما قال المثل ( حلاوة الروح وقت الاحتضار) قاتلهم الله أينما وجدوا . وبارك الله في جنودنا أسود الوطن وحماهم ، وسدد خطاهم ونصرهم الله نصراً مبينا . (فداك الدم والولد يا وطن ، أدام عزك يا بلد الحرية والكرامة) وغيرها من مشاعر الوطنية الصادقة والانتماء النابعة من قلب الصغير والكبير رجلاً كان أم امرأة ، الكل يقدم روحه فداءً للوطن ، ويشارك بدوره في مؤازرة القوات المسلحة ، فالمواطن لا يقل أهمية عن جنودنا الأشاوس في جنوب وطننا الحبيب ، وتقع على عاتقه مسؤولية تكاد أعظم من تلك الملقاة على عاتق الجنود البواسل ، والواجب علينا الآن أن نتكاتف مع جنودنا الأحرار, ونهب للدفاع عن كل شبر في أرضنا الحبيبة المملكة العربية السعودية (مملكة الإنسانية) كلٌ في مكانه , التلميذ والمعلم والطبيب والمهندس والصغير والكبير وكل فئات المجتمع بأداء الواجب المنوط به في مكان عمله , وإتباع الإرشادات والالتزام بالأنظمة ، وردع من تسول له نفسه بمخالفة أنظمة البلد بالإبلاغ عنه وعدم التستر عليه ، وأن لا نبخل بكل قطرة من دمائنا . هذا هو دورنا في دفاعنا عن ترابنا وكل شبر في وطن قدم لنا الغالي والرخيص وذلل لنا الصعاب بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وولي عهده الأمير سلطان بن عبد العزيز تحت لواء لا إله إلا الله محمد رسول الله مرددين ونهتف جميعا بأن يبارك الله وطننا ويجعل رايته خفاقة علية ما دامت السموات والأرض. ( وطن لا أحميه لا أستحق العيش فيه).