ظهر مالا يدع مجالاللشك أن المتمردين الحوثيين يتناغمون مع مايدور على الساحة الإيرانية داخليا وخارجيا فالنظام في إيران يعيش مأزقا داخليا وسط خلافات جوهرية بين الإصلاحيين والمحافظين زاد ذلك تأجيجا نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة وماشابها من اتهامات بالتزوير من قبل أركان القوى الإصلاحية وأعقب ذلك اضطرابات في الشارع الإيراني ومما زاد من تأزم الأوضاع العملية العسكرية التي نفذها متضررون من النظام الإيراني الذي يتهم بالتمييز المذهبي ومن الغبن الذي يطال المناطق ذات الأكثرية السنية جنوب غرب إيران... إضافة لصراعها مع الغرب والمجتمع الدولي بخصوص الشكوك التي تدور حول برامج إيران النووية ومراوغتها للأوروبيين والأميركيين في مسألة نقل اليورانيوم المخصب لروسيا ثم فرنسا حسب مسودة اتفاقية فيينا الأخيرة بحيث يصار لتنقية اليورانييوم ليتم معالجته لتخيفة إلى الدرجة التي يستخدم كوقود لمفاعل طهران للأبحاث. ومع رفضها أصبحت عرضة لعقوبات أشد.. من ناحية أخرى وبعد تفجيرات بلوشستان التي قضى فيها قياديين كبار من الحرس الثوري أصبحت تتهم إضافة لبريطانيا وأميركا لدول بالمنطقة ثم صعدت بمظاهراتها أمام السفارة السعودية وهددت بدخول الأراضي الباكستانية لتعقب ماأسمتهم بعملاء الإستكبار العالمي.. فيما قناة العالم تزج بالمملكة بإشاعة دعمها لحكومة اليمن ضد الحوثيين وتدعو لمسيرة البراءة بموسم الحج المقبل للبراءة من المشركين باعتباره لدى الشيعة ركن من أركان الحج مع أنها لسنوات مضت لم تعد توجه حجاجها بذلك ثم تنامت وتيرة الإعلام الإيراني بشن هجمات إعلامية ضد المملكة وعلمائها خاصة مع الرد السعودي الحازم بعدم السماح بأي ممارسات بموسم الحج تعكر صفو شعيرة الحج وتخل بأمن حجاج بيت الله الحرام ورفض المملكة المطلق لتلك المسيرات المنافية لتعاليم الدين الإسلامي الصحيحة. في خضم ذلك تم ضبط سقينة تحمل أسلحة لأزلامها الحوثيين ومع تضييق الجيش اليمن ومحاصرته مداخل مناطق الحوثيين وحرمانهم من وصول الدعم الإيراني مع أن ذلك جاء متأخرا إلا أنه وضعهم في موقف لايستهان به مع أن الجيش اليمني لم يتمكن من فرض سيطرة الدولة على المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون... عندها جاءتهم التعليمات من إيران بمحاولة إظهار للقوة باعتداع مجموعة متسللة على مركز حدودي ولم يكن بخلدهم أن تبادر المملكة بسرعة البرق بالرد المباشر وتمشيط المناطق السعودية وطرد الحوثيين لأن الإيرانيين يريدون أن يتواكب ذلك مع قرب موعد موسم الحج لعلهم يستطيعون تخريب موسم الحج ولكن الرد السعودي السريع وإنهاء تواجد الحوثيين بعد تكبيدهم خسائر في الأرواح وأسر المئات من العناصر المتسللة منهم ومن عناصر القاعدة التي استغلت الصراع بين اليمن والمتمردين الحوثيين لتكثف تواجدها بتلك المناطق التي لايوجد تواجد يحسب له حساب من قوات الأمن اليمنية فتم أسرأعداد منهم مع من أسروا من الحوثيين. لقد تلقى الحوثيون وأسيادهم بقم وطهران ومن يسير في ركابهم من عملائهم الذين يدينون بالولاء للمراجع الشيعية بالخسران. فأهداف ستتكسر تحت وطأة قواتنا الباسلة مدعومة بترابط جميع المواطنيين حتى أن المتقاعدين من العسكريين عرضوا خدماتهم وخبراتهم للإشتراك في تعقب المتسللين ومن جهة أخرى الموقف الرسمي اليمني وكذلك الشعبي الذي أدان وندد بتسلل الحوثيون واعتدائهم على حرس الحدود السعودي ومما زاد من خيبات إيران والحوثيين توافق قيادتي البلدين أن الجيش السعو دي يقوم بعملياته لنطهيرها من المتسللين وبأن الجيش اليمني بدأ باستراتيجية جديدة لاتتةقف قواته حتى تحقيق أهدافها وبأن للمملكة أن تدافع عن أراضيها