الكل يعلم أن بلادنا الغالية تنعم ولله الحمد بنعم كثيرة في كل المجالات وخاصة الطرق ولكن طريق حائل العلا والذي يخدم سكان محافظة الشملي والقرى المجاورة لها والقادمين من العلا ومنطقة تبوك والطلاب والطالبات والسياح الذين يتنقلون بين آثار حائل والعلا لايزال هذا الطريق ذا مسار واحد ويسجل مسلسلاً شبه يومي من الحوادث المؤلمة والشنيعة الناتجة عن السرعة الزائدة والتجاوز الخاطئ وغيرها من الأخطاء المرورية نتيجة عدم اللا مبالاة من بعض السائقين من جهة وضيق الطريق الذي يعد حلقة وصل هامة بين غرب المملكة ووسطها ويعتبر هو الشريان الدولي لقاصدي الشمال ودول الجوار قبل افتتاح طريق الجوف الدولي وأيضاً لا يزال هذا الطريق بمثابة الواجهة الدولية البرية لغرب المملكة مع مصر والأردن وسورية، حيث يعيش حركة دائبة لا تهدأ من السيارات الصغيرة والكبيرة على مدى الأربع والعشرين ساعة، كل هذه الأسباب جعلت من هذا الطريق مسرحاً للحوادث المرورية التي خلفت وراءها مئات القتلى والمصابين بإصابات مختلفة ومتفرقة ما بين خفيفة ومتوسطة وخطيرة. وأصبح يشكل هاجساً مخيفاً للعابرين حتى أصبحت المآسي سمة من سماته حيث انتشار الإبل السائبة عليه ومساره الواحد تسببا في استنزاف دماء الكثير من الأبرياء في حوادث مفجعة ومروعة كان أبشعها عدة حوادث في شهر رمضان المبارك والذي راح ضحيتها 6 مواطنين في أقل من 48 ساعة.