منذ عام 1428ه، أنهت وزارة النقل العمل في طريق حائل الجوف الدولي الذي تفوق مسافته 370 كم ما بين الجوف وحائل ويشهد مئات المسافرين يوميا، إلا أن طيلة هذه السنوات لم تشفع له حيث إنه لا يزال هذا الطريق بالذات يفتقر إلى الخدمات التي يحتاجها المسافرون كمحطات استراحة والتزود بالوقود. رغم طول المسافة هذا الأمر أدى إلى تخوف كل سالك يجتاز هذا الطريق الذي يربط جميع سكان الجنوبية والوسطى بالمناطق الشمالية، فضلا عن أن البعض من مواطني الدول المجاورة أصبحوا يعتمدون على هذا الطريق بصفة رئيسية، ولنا أن نتخيل ما يشهده هذا الطريق خاصة هذه الأيام في ظل توتر الأوضاع في الدول العربية. فقد أصبحت الأسر السعودية ملزمة بالسياحة الداخلية من خلال التنقل بين مناطق المملكة وعبر هذا الطريق الذي يشهد كثافة مرورية عاليه جدا ولا يوجد فيه لا مأكل ولا مشرب. هذا الطريق الذي كان بمثابة البشرى للكثير من المواطنين بل والمسلمين حيث إنه يشهد في موسم الحج ازدحاما من داخل المملكة وخارجها.. فيا ترى ما أسباب افتقار هذا الطريق الحيوي لأبسط الاحتياجات والخدمات؟