أوقعت وحدة الميدان في شعبة التحريات والبحث الجنائي في محافظة جدة بعصابة آسيوية، تورطت في ترويج أعمال الدعارة «رخيصة الثمن»، والتي لا يزيد سعر اللقاء الواحد على 30 ريالا، وقابل للتفاوض فيما لو أصر الزبون. ووردت معلومات بحثية عن وجود وكر لممارسة الرذيلة في حي العزيزية، ويرأسه وافد من الجنسية البنجلاديشية يدعى منان، ومعه امرأة من بنات جلدته وتدعى شفيقة، اللذين شرعا في استقبال الزبائن الآسيويين حصريا. ووفر منان مسكنا خاصا لشفيقة، مستغلا وجود إقامه نظامية لديه، وشرعا يعرضان خدماتهما على زبائنهما الكثر، بسبب رخص الثمن. وفيما يمارس منان وشفيقة أعمالهما بسرية تامة، انتهت المعلومات البحثية التي أكدت نشاطهما، غير أنها «المعلومات» لم تحدد بدقة مكان المنزل، ما دعا رجال الأمن إلى إنشاء عدة نقاط داخل الحي، وتم التركيز على أحد الشوارع الرئيسة الذي تكثر فيه الجنسيات الآسيوية، إذ نشرت مصادر سرية بهدف رصد أي تحركات مشبوهة أو ظهور لرئيس العصابة. ورصد رجال الأمن كل التحركات المشبوهة في الشارع الرئيس، وتبين لها البارحة الأولى رجل آسيوي، يقترب من أصحاب المحال التجارية ويتحدث مع بعض المتسوقين، قبل أن يصطحب عددا منهم إلى مسكنه الشعبي في الحي وهو ما عزز الشبهات، لتتم ملاحقته إلى أن وصل إلى البيت الذي خضع للمراقبة قبل مداهمته. وأكد تطويق الموقع ومراقبته أن البيت عبارة عن وكر دعارة، وداهم رجال الأمن البيت فور التأكد من ذلك، وضبط منان وأحد الزبائن الذي كان ينتظر دوره للدخول على المرأة التي كانت في إحدى الغرف مع زبون آخر في وضع مشبوه. وأفاد الزبون الذي ضبط متلبسا أنه دفع مبلغ 30 ريالا لمنان مقابل ممارسته الأعمال المحرمة مع شفيقة التي تتقاضى عشرة ريالات عن كل عملية. من جانبه، أوضح الناطق الرسمي لمحافظة جدة العقيد مسفر الجعيد أن عدد الموقوفين على ذمة القضية ثلاثة رجال وامرأة، جميعهم من الجنسية البنجلاديشية، حيث ضبطوا داخل منزل في أوضاع مشبوهة، وأوقفوا بتهمة ممارسة أعمال القوادة والدعارة والفساد.