قابل وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين صباح امس امام وزارته عددا من موظفات بند قوة المشروع والمطالبات بترسيمهن تمشياً مع امر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي اصدره مؤخراً ويقضي بتثبيت جميع المواطنين والمواطنات المعينين على كافة البنود ويتقاضون رواتبهم من ميزانية الدولة. ويشمل من يعملون في الأجهزة الحكومية ويتقاضون رواتبهم من خارج الميزانية العامة حيث التقاهن الوزير بعد ان رفضن مغادرة المكان لحين مقابلة الوزير وبث شكواهن ليستمع بعدها الدكتور العثيمين الى الشكوى من احدهن حسب طلب الوزير نفسه بأن يخترن منهن من تشرح هذه المعاناة ليستمر النقاش اكثر من ساعة ونصف . سردت المتحدثة معاناة زميلاتها من المعلمات المتضررات من هذا المشروع ليطئنهن الوزير بتعاطفه التام معهن واستحقاقهن لأن يترسمن معتبراً ان هذا المشروع يعتبر له احقّية لينفض التجمع على أمل ان يكون للوزير مساعيه حيال المطالبة بتثبيت المعلمات العاملات على هذا المشروع. يذكر ان (بند قوة المشروع)أو بند البرامج والمشروعات الأهلية بوزارة الشؤون الاجتماعية يعمل عليه عدد كبير من الجامعيات في رياض الأطفال التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية ويراه العاملون عليه من اكثر بنود الوزارات والجهات الحكومية اجحافاً وضرراً على الإطلاق حيث لا يحق للموظفات عليه استلام رواتبهن في الإجازات الرسمية وغيرالرسمية فضلاً عن تدنّي تلك الرواتب التي لا تتجاوز 2400 ريال , والتي لا تفي لقضاء احتياجات ولوازم الحياة الأساسية التي تزداد كلفتها يوما بعد يوم رغم ان عملهن حساس جداً. كونهن يتعاملن مع واحدة من اهم المراحل العمرية لتنشئة الطفل. وتعاود (ه .الطحاش) سرد معاناتهن مع هذا المشروع بقولها: المؤلم ان نظامه لا يحسب لنا خدمتنا ولاتحسب في نظام التقاعد وليس لنا علاوات سنوية ومما يزيد الأمر سوءاً ان رواتبنا تتوقف في الإجازات والأعياد رغم ان عددا كبيرا منا مطلقات وأرامل او يعلن اسرا ويصرفن على اطفالهن ويعشن هاجس الاستغناء عن خدماتهن في أي لحظة. وختمت الطحاش شكواها بحسرة قائلة: للأسف فوجئت وزميلاتي المعلمات بورود رسالة على جوالاتنا تنص على تبليغنا برفض الوزارة لهذا الأسلوب في المطالبة ومن لديها الرغبة في الحصول على الوظيفة بإتباع الإجراءات المتبعة على اعتبار ان التنمية لها صفتها الاعتبارية وتمارس اعمالها بموجب اللائحة المخصصة والنظامية بالتقديم على الجهات المعنية بالتوظيف. وتؤكد الطحاش ان تبليغهن بهذا التعميم جاء بعد تجمعهن وليس قبل كما يفترض مبدية توجسها من هذا النهج ومتمنية ان يتحقق ما وعدهن به وزير الشؤون الاجتماعية