في خطوة من شأنها إثارة موجة من الجدل، عمدت شركة إنتاج تختص بالأعمال الإسلامية للتعاون مع فنانين كبار من السعودية والوطن العربي وتسويقها للجمهور المحافظ. وذكر أحمد بن فهد المسعود المدير التنفيذي لشركة بوابة الإعلام المستقبلي، أن شركته تعتزم الدخول بقوة للمنافسة في المحتوى (الغنائي) وتسويقه عبر الوسائط المتعددة، مستهدفة شريحة تتذوق الفن دون مؤثرات موسيقية، مستهدفة أجمل الأغاني في الدول العربية. يذكر أن جمهوراً عريضاً في المجتمع العربي، قد حُرم من الاستماع لبعض الأغاني الراقية في كلماتها والعذبة في ألحانها، بسبب تحفظهم على استخدام الآلات الموسيقية التقليدية، حيث ستنتقي الشركة لهم من المقاطع الغنائية والإنشادية الوطنية بأسلوب يعتمد على التكنولوجيا الحديثة. وقال المسعود في بيان أرسله حسب ماجاء بالجزيرة إن جهوداً كبيرة بذلتها الشركة في تأمين هذا المحتوى عبر توقيع عقود حصرية مع عدد من الشركات على رأسها شركة MBC التي تمتلك محتويات غنائية، وكذلك شركة اربوا وشركة العين وغيرها، ويتضمن التعاقد استخدام المؤثرات غير الموسيقية في تلك المقاطع الغنائية. وتوقع المسعود أن يكون هذا المشروع نقلة نوعية في التعامل مع الفن، حيث إن كثيراً من الفنانين سيدخلون إلى مجتمع جديد طالما انتظروا الوصول إليه، كما سيمكن هذا التحالف دخول فناني الإنشاد إلى مجتمع جديد يعزز روح الفن ويجمع أهله عبر وجبة محببة للجميع، حيث يشهد العالم العربي (بحسب البيان) نهضة شبابية من فتيان وفتيات يسعون إلى تحقيق طموح مجتمعاتهم. وأفصح المسعود عن أسماء الفنانين الذين سيستمع لهم المجتمع المحافظ لأول مرة مثل الفنان راشد الماجد والمصري تامر حسني ومحمد الزيلعي وغيرهم دون مؤثرات موسيقية. وتوقع المسعود في ختام بيانه أن يساهم هذا التحالف في تحقيق نتائج رائعة على المستوى الفني والمالي. يذكر أن فنانين سعوديين و خليجيين قد حاولوا الدخول بأغانيهم إلى الجمهور المحافظ أو ما يسمى بالجمهور الإسلامي حيث عمدوا إلى تفريغها من الموسيقى يتقدمهم فنان العرب محمد عبده وعمرو دياب و محمد منير و خالد عبدالرحمن و تلقى هذه الأعمال رواجا عند الجمهور حتى و إن كانت تختص بمناسبات معينة.