أمر ملك البحرين امس بصرف ألف دينار (حوال 3 آلاف دولار) لكل أسرة بحرينية في مناسبة ذكرى ميثاق العمل الوطني، على ما أفادت وكالة انباء البحرين الرسمية. وأوضحت الوكالة أنه «تمجيداً للذكرى العاشرة لميثاق العمل الوطني وتقديراً لشعب البحرين الوفي الذي أجمع على ميثاق عمله الوطني، وَجَّه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بصرف ألف دينار لكل أسرة بحرينية بعد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة». وأضافت الوكالة: «سوف يسجل بالعرفان اسم كل اسرة مقتدرة تتنازل عن نصيبها ليضاف الى نصيب الأسر الأكثر حاجة». ويأتي هذا الإعلان عشية الاحتفال بذكرى التصويت الشعبي على ميثاق العمل الوطني عام 2001 والذي حظي بإجماع 98,4 في المئة من البحرينيين وهو الذي قاد الى الاصلاحات التي شهدتها وتمخض عنها إقرار دستور جديد عام 2002 أتاح إجراء انتخابات نيابية وبلدية في العام نفسه بعد انقطاع طويل يعود الى عام 1975 عندما حلت السلطات المجلس الوطني في ذلك الوقت. وتأتي هذه الخطوة، بعد قليل من دعوة اطلقها ناشطون على موقع «فايسبوك» على شبكة الإنترنت للتظاهر في 14 شباط (فبراير) (ذكرى إقرار الميثاق) للمطالبة بمجموعة من المطالب السياسية والاجتماعية أبرزها إطلاق موقوفين تتهمهم السلطات بتأسيس منظمة خلافاً للقانون والقيام بأنشطة إرهابية و «وقف التجنيس السياسي وفتح تحقيق فوري في الجنسيات السياسية»، في إشارة الى عمليات تجنيس مفترضة تقول أطراف في المعارضة ان الحكومة تقوم بها. وقال مسؤول بحريني كبير إن «الخطوة الملكية تأتي احتفاء بالذكرى العاشرة لاقرار الميثاق الوطني الذي حظي باجماع شعبي لا مثيل له»، مستبعداً «أي صلة لها بأي حديث عن دعوة للاحتجاج او التظاهر». وأضاف المسؤول «الامر غاية في الوضوح. الخطوة تعكس تقدير جلالة الملك لمواطنيه، وهي ليست الخطوة الوحيدة من نوعها التي يقدم عليها جلالة الملك».