كشف مصدر أمني مطلع عن إدلاء موظف في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة حائل ورجلي أمن بشهاداتهم في قضية طعن المواطن عطاالله الرشيدي أثناء مشاجرة مع موظف في «الهيئة» في سوق برزان قبل أيام مشيراً إلى أن شهاداتهم جاءت في مصلحة المواطن، إذ أكدوا أن موظف الهيئة أخرج من جيبه سكيناً وضربه. وأضاف أن موظف «الهيئة» الموقوف اعترف في حينه بطعن الشاب لكنه برر ذلك بالدفاع عن نفسه، لافتاً إلى أنه لا يزال موقوفاً في شرطة مركز عيرف، فيما جرى الإفراج عن عم زوجة الشاب المطعون بكفالة حضورية. وأبدى أشقاء الرشيدي ارتياحهم لسير التطورات الأخيرة، مشيرين إلى أن موظفاً في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مدينة حائل توجه مساء أول من أمس إلى مركز شرطة عيرف التابع لمنطقة حائل ليشهد بأنه شاهد زميله موظف الهيئة يخرج سكيناً من جيبه ويسدد طعنات للشاب عطاالله الرشيدي، وهو الأمر ذاته الذي شهد به رجلا أمن كانا موجودين لحظة وقوع المشاجرة. وأستغرب عطاالله الرشيدي (متزوج منذ عامين) قيام رجال أمن بإيقاظه من نومه في مستشفى الملك خالد على رغم أنه أخذ منوماً ليستريح من آلامه، ومواجهته بخصمه موظف الهيئة عند الساعة الواحدة والنصف من ليل أول من أمس. وذكر أمس: «فوجئت برجال أمن يوقظونني بطريقة غير عادية بحجة أخذ أقوالي ووجهوا لي أسئلة عدة، ثم أدخلوا خصمي، ووجهوا لي سؤالاً حول اتهام موظف الهيئة لي بنتف لحيته»، مشيراً إلى أنه أخبر ضابط التحقيق أنه لم يقم بذلك الفعل على الإطلاق وعندها غادر رجال الأمن وبصحبتهم موظف الهيئة المكان». واتصلت الزميلة «الحياة» بالناطق الإعلامي باسم شرطة منطقة حائل المقدم عبدالعزيز الزنيدي، فذكر أن الشرطة أصدرت بياناً أولياً عن الحادثة قبل أيام ولن يضيف شيئاً عليه، مشيراً إلى أن ملف القضية عند هيئة الرقابة والادعاء العام الآن. ولم يجب الناطق الإعلامي باسم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة حائل مطلق السميحان على الاتصالات المتكررة لمعرفة رأيه في التطورات الأخيرة، خصوصاً أن «الهيئة» رفضت في وقت سابق تأكيد أو نفي تورط موظفها في طعن المواطن، واتهمت الشاب بمحاولة معاكسة فتيات. يذكر أن موظف الهيئة المتهم منقول حديثاً من محافظة الشنان (110 كيلو مترات شرق مدينة حائل) إلى مركز هيئة برزان وسط مدينة حائل. ويرقد الرشيدي في مستشفى الملك خالد، وقال إن المشاجرة حدثت عندما حاول موظف «الهيئة» إلزام زوجته المنقبة بتغطية وجهها كاملاً بدعوى أن عينيها قد تثير فتنة، مضيفاً أن لديه شهوداً على أن موظف «الهيئة» كان يحمل سكيناًَ وقت المشاجرة، ما أدى إلى إصابته بطعنتين، لكن المتحدث باسم «الهيئة» شدد على أن «الهيئة» لا تلزم النساء بتغطية أعينهن في الأسواق. وتابع: «لا يوجد إلزام بتغطية عيون النساء في الأسواق، وهذا لا ينفي وجود أخطاء، ورجال الهيئة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر في الميدان، بحسب التعليمات والأنظمة».