حمّل المواطنون في حائل انتشار ظاهرة التسول في أحياء وميادين المنطقة إلى الجهات المسئولة، بسبب تقصيرها الواضح في الحد منها، خاصة خلال شهر رمضان. ويؤكد الشيخ "عادل الرديعان" ناشط اجتماعي، أن ظاهرة التسول تعد من العادات السيئة التي بدأ يلجأ إليها ضعاف النفوس، مضيفاً: "ينتشر المتسولون في الشوارع والأسواق والمساجد متذرعين بحجج واهية وغير مقبولة، من خلال استغلالهم للأطفال الصغار بغية استعطاف الناس"، مطالباً الجهات المعنية بالوقوف والتصدي أمام هذه الظاهرة، وتظافر الجهود والتخطيط السليم المبني على أسس واعية للمحافظة على مكاسب المجتمع، موضحاً أن ظاهرة التسول هي في الأساس قديمة وليست جديدة، ولكنها بدت تنتشر بصورة واسعة وملحوظة. من جهته طالب الشيخ "حمود اللحيدان" بعدم السماح لأي متسول أو متسولة بالوجود في الجوامع والمساجد، على اعتبار أن هناك أطفالاً قد يتعرضون للخطف من هؤلاء، ثم استغلالهم باستعطاف الناس، مشيراً إلى أنه يُحمل الجهات المعنية المسؤولية الكاملة بعدم وضع الحلول التي من شأنها تقليل أعداد المتسولين، مؤكداً أن الذين يتسولون "يتفننون" في طرق وأساليب جديدة، ولم يبق سوى أن نشاهدهم في منازلنا، فانتشارهم غريب وحركاتهم مزعجة. وفي السياق ذاته أكد المواطن "عبد الله الجنيدي" أنه أصبح يتوجس الخوف عندما يشاهد المتسولين في كل مكان في المدينة، خاصة عند الاشارات المرورية أو في محطات الوقود، الذين يتدافعون فيها بصورة غريبة، والاستجداء للحصول على المال الذي هو هدف كل واحد منهم. وبرر المواطن "خالد المشيقح" أن ظاهرة التسول في مدينة حائل هي في تصاعد متسارع، موضحاً أن جهود وعطاء الجهات المعنية بطيئ جداً، مناشداً بوضع الحلول السليمة التي تهدف إلى القضاء عليها، لأنها ربما سببت مشاكل اجتماعية لا حصر لها. وفي اتجاه آخر أكد الاعلامي "بدر العجلان" أن ظاهرة التسول أصبحت ظاهرة اجتماعية تستوجب الوقفة الرادعة للحيلولة من مخاطرها وانعكاساتها، مطالباً بوضع خطط اعلامية مكثفة لكيفية محاربتها، والتي باتت تشكل خطراً على المجتمع، لافتاً إلى أن المسألة تعدت مسألة الفقر والحاجة، حيث شُكلت عصابات تمتهن تلك العادات، وأعتقد أن الشواهد والقصص في هذا الاتجاه يزيد عن ذكرها.