شهد موقع الشيخ عادل الكلباني إقبالاً كبيراً على غير المعتاد، وحظي بكم هائل من الزوار بغرض الرد والسجال حول فتواه الأخيرة في إباحة الغناء، وذهبت غالب الاستفتاءات إلى التساؤل حول الغناء وكان بعضها تهكمياً وساخراً من الكلباني الذي جابه كل تلك المحاولات بقوة وواجه الاستهزاء بحس فكاهي وردود صريحة وأثبت أنه يتمتع بمواهب أخرى غير مواهبه الفقهية، إذ تصدى لمجموعة من معارضيه عبر موقعه، وصد تساؤلاتهم بالنار. ومن ذلك ما جاء من سائلة اسمها «فتون» حينما قالت: «سمعت بفتواك عن إباحة الغناء، وأنا عندي موهبة عظيمة في الرقص وهل يجوز الرقص مع سماع الأغاني، علماً بأن هنالك مستقبلاً حافلاً ينتظرني وجزاك الله خيراً؟». فأجاب السائلة - معتقداً أنها رجل -: «الرقص فيه ما يباح وفيه ما يمنع، ليس على إطلاقه، كما الغناء؛ ففيه ما يباح إذا لم يشتمل على رذيلة وفحش، فالرقص الشعبي لا حرج فيه، وأما أن ترقص تشبهاً بالنساء فهذا من الكبائر». كما وجَّه مستفتٍ سمَّى نفسَه «خالد التميمي» سؤالاً يقول فيه: «شيخي الفاضل أنا من المغرمين بالعزف ولما سمعت بفتواك زاد غرامي به، إذ إنك أفتيت بأنه حلال وأنا لا أغني كلماتٍ فاحشةً ولا بذيئةً، وعندي عود عراقي أصيل هو أغلى ما عندي من الممتلكات الشخصية، أرغب أن أهديه لفضيلتكم بعد الصلاة في المسجد الذي تؤمه، هل هذا الفعل جائز؟ وهل يجوز أن أُدخل هذه الآلة (المباحة والمباح سماعها) إلى المسجد؟ وسآتيك قريباً في المسجد وأهديك العود أمام المصلين». فأجاب الكلباني: «إذا كنت تعتقد أن الكرة حلال، فأتِ معك بكرة قدم، وإذا كنت تعتقد أن لبس البيجامة حلال فتعال وأنت تلبس بيجامة النوم، وإذا كنت تعتقد أن أكل الساندوتش حلال، فلا تنسَ أن تتحفنا ببعضها من «ماما نورة» أيضاً، وإذا كنت تعتقد أن ركوب الدراجة حلال فأرجو أن تصليَ داخل المسجد على سيكل».