قال وزير الداخلية السعودي ان قوات الأمن تمكنت من إفشال أكثر من 220 محاولة إجرامية، كان تنظيم «القاعدة» يحاول القيام بها. وصرح الأمير نايف بن عبد العزيز في جدة مساء السبت، خلال استقبال وزير التجارة والصناعة عبدالله زينل علي رضا يرافقه رئيس مجلس الغرف التجارية صالح بن عبدالله كامل: «يجب أن نعرف أننا ما زلنا مستهدفين من هؤلاء الضالين والخوارج الذين تنطبق عليهم فعلاً صفة الخوارج». ونقلت «وكالة الأنباء السعودية»، امس، عن الأمير نايف: «نحن نسير بنفس القوة وبنفس العزيمة لمواجهتهم... قدرنا أن نواجه هذا الاستهداف الشرس غير المبرر والذي يرفضه العقل والدين قبل كل شيء». وكانت الداخلية أعلنت في 24 مارس الماضي، أن قوات الأمن تمكنت من القبض على 113 شخصا يشكلون ثلاث خلايا إرهابية، الأولى من 101 إرهابي، والخليتان الثانيتان كل منهما تتكون من 6 أشخاص، ومن بين المعتقلين، انتحاريون، لتنفيذ هجمات في الداخل واستهداف منشآت وطنية والترصد لرجال أمن بقصد استهدافهم. وحسب البيان، فان بين الموقوفين 47 سعوديا بينهم امرأة و51 يمنيا، إضافة إلى صومالي وبنغلاديشي وإريتري. من ناحية ثانية (يو بي اي)، أوضح مصدر أمني رفيع المستوى، أنه إلقاء القبض على الإرهابية هيلة القصير تم في وسط مدينة بريدة القديمة شمال الرياض مع مطلوبين أمنيين من عائلة واحدة، قبل أشهر. وأرجع أسباب توقيت تنظيم «القاعدة» لإصدار بيانه قبل 3 أيام حول إلقاء القبض على القصير، لسحب الأضواء الإعلامية عما يجري في قطاع غزة هذه الأيام. ونقلت صحيفة «الوطن» عن المصدر امس، ان التنظيم الارهابي بات جليا قربه من تقديم مصالح للدولة العبرية من خلال محاولة سحب الأضواء الإعلامية نحو المنطقة وتحويل البوصلة الإعلامية عما يجري في غزةالمحتلة هذه الأيام»، مشيرا إلى أن إلقاء القبض على «هيلة» القصير تم قبل بضعة أشهر، ولم تتحرك القاعدة إلا بعد أحداث غزة». إلى ذلك، نفى مصدر أمني أن يكون الزوج الأول للقصير، عبدالكريم الحميد، معتقلا لدى سلطات الأمن، وقال «إن الحميد والملقب بالديك يتم علاجه وتأهيله في الصحة النفسية بعد أن تحول في شكل مفاجئ إلى حياة تقشفية». وافادت أنباء صحافية سعودية، بأن سيدة «القاعدة» الأولى المعروفة حركيا ب «أم الرباب» والتي ألقي القبض عليها خلال مارس، ضمن مجموعة بلغت 113 شخصا، خططت لتأسيس تنظيم نسوي. واشارت إلى أنها «تتولى جمع التبرعات لتنظيم القاعدة في اليمن، على أن تعمل أم الرباب كزعيمة للمجموعة التي يفترض أن تنشط في مجتمع المرأة واستغلال عاطفتها ودفعها إلى التبرع بالمال والمصاغ». في سياق ثان، كشف رئيس حملة السكينة في وزارة الشؤون الإسلامية والمختصة بمحاورة من يعتنق الفكر المتطرف عبر الانترنت عبد المنعم المشوح، عن أن90 في المئة من النساء السعوديات تعاطفن مع الأفكار المنحرفة، نتيجة تأثر عاطفي بحت من دون قناعات علمية أو شرعية عبر الشبكة العنكبوتية. ونقلت صحيفة «الجزيرة» امس، عن المشوح، أن تلك النسبة كانت من خلال محاورات الحملة في حين بلغت نسبة60 في المئة من تتأثر بمجتمعهن المحيط بهن و40 في المئة تأثرن عن طريق الإنترنت. وأوضح أن نسبة التراجع لدى النساء كبيرة، فقد بلغت لدى الرجال 25 - 30 في المئة ممن تمت محاورتهم، أما النساء فنسبتهن تراوح بين 45 - 50 في المئة، خصوصا في السنة الأخيرة». واضاف ان «عمر حملة السكينة الآن سبع سنوات