حذر مدير معالجة المعلومات في الهيئة العامة للاستشعار عن بعد بدمشق الدكتور محمد ابراهيم من ان سوريا معرضة لوقوع زلزال كبير على اعتبار انها تقع على حزام الاخدود الافريقي الشرقي مشيرا الى أن آخر زلزال قوي ضرب مدينة دمشق كان عام 1759 وقدرت شدته بنحو 3,7 درجة على مقياس ريختر. و نقلت صحيفة الوطن القطرية عن ابراهيم قوله "ان دمشق تقع على صدع بين البحر الاحمر وتدمر ويسمى صدع دمشق مثلما يخترق المدينة الصدع الذي يمر بسرغايا ويحاذيها صدعا راشيا وحاجيا وهما أخطر صدعين لافتا الى صدع اللجونة الذي يمر في الاراضي اللبنانية ويتجه الى الشمال . وكان الدكتور محمد داود مدير المركز الوطني لرصد الزلازل التابع لوزارة النفط السورية قد أكد وجود احدث التجهيزات العلمية في المركز مبينا أنه يتم كل عام اجراء دراسات تنفيذية مثل مشروع دراسة حركة الصفائح والنشاط التكتوني ووضع خرائط المنطق الزلزالي في المدن السورية . واشار الى أن أول نسخة من "الكود السوري" صدرت في منتصف التسعينيات وتم تحديثه عامي 2000 و2004 مؤكدا أنه صدر قرار منذ عام 1995 بمنع انشاء اي مبان حكومية مرخصة او خاصة الا إذا كانت تخضع لتعليمات "الكود السوري" وذلك في اطار اشتراطات هندسية لاحتواء الكوارث التي تنجم عن الزلزال خاصة، مما يعني ان كل الابنية المشيدة في سوريا قبل عام 1995 معرضة للخطر اذا ما وقع اي زلزال. وشدد داود على أهمية وقف السكن العشوائي في دمشق خاصة والعمل على تسوية أوضاعه هندسيا وفنيا مشيرا الى أن 60% من الضحايا يموتون بعد حدوث الزلزال الامر الذي يبرز ضرورة وجود ادارة للكوارث. وبين ان هناك 27 محطة لرصد الزلازل والهزات الارضية في سوريا تابعة للمركز الوطني لرصد الزلازل وهي موزعة على جميع المحافظات والمدن السورية وترسل اشارات لاسلكية دائمة الى المركز في دمشق مشيرا الى أنه لا يتم الابلاغ عن الهزات دون 3 درجات على مقياس ريختر.