طعن أحد رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مساء أمس الأول في شرف أحد المواطنين عندما تم استيقافه عند مدخل إحدى بوابات المجمعات التجارية بالدمام، موجهين له تهمة أن التي ترافقه ليست زوجته، على الرغم من مرافقته لثلاثة من أطفاله وعاملتهم، مما جعلهم يطالبونه بإحضار إثباتاته الزوجية وبطاقته الشخصية التي سلّمها لهم على الفور. وبعد اطلاعهم على الإثباتات المقدمة أصر رجال الهيئة على أخذ المواطن خارج المجمع والطلب منه الصعود معهم وزوجته للتوجه إلى مقر الهيئة لاستكمال الإجراءات اللازمة، مما جعل المواطن يرفض طلبهم وحينها قام رجال الحسبة بمطالبة الزوج بتغطية وجه زوجته وإصرارهم على ذلك مما أحدث مشادة كلامية بين الطرفين، ليقوموا باستدعاء عدد من رجال الأمن وأعضاء من الهيئة من أجل إنقاذ أنفسهم من المأزق الذي وقعوا فيه، فيما أصّر المواطن على موقفه وطالبهم بإحضار رئيس الهيئة لاستحقاق حقه جراء الطعن في الشرف على الرغم من وجود أسرته معه. «الجزيرة» كانت في الحدث ورصدت الواقعة، التي شهدت تصرفات ومشادات امتدت لساعات طويلة في مشهد درامي بين رجال الحسبة والشرطة وأمن المجمع وقيام رجال الحسبة باتهام الزوج برفع صوته عليهم لتبرير موقفهم. المواطن محمد العاشور تحدث ل(الجزيرة) قائلاً: تفاجأت بما قام به رجال الهيئة واتهاماتهم لي التي لم تقف عند هذا الحد فحسب، وإصرارهم علي بتغطية وجه زوجتي التي لم تكن ولله الحمد متبرجة كما يدّعون ذلك، وإنني استغرب تلك التصرفات التي تتنافى مع عملهم الدعوي الذي يهدفون إليه من أجل إصلاح المجتمع بأسلوب استفزازي، ومن ثم يقومون بعد ذلك بالادعاء علي بأنني تطاولت وتعاليت عليهم برفع الصوت. وقال: إنني من خلال منبر (الجزيرة) أرفع صوتي لسمو أمير المنطقة الشرقية برد الاعتبار إزاء ما قاموا به تجاهي في موقف تجمهر فيه المتسوقون وبراءتي من اتهاماتهم وأخذ حقي واسترجاع بطاقتي الشخصية. أحد رجال أمن المجمع التجاري أكَّد أن المجمع شهد الكثير من تدخلات رجال الحسبة على مرتاديه، حيث سبق أن أوقفت ثلاث نساء كاشفات الوجه وأمروهن بلبس غطاء الوجه. (الجزيرة) حاولت الاتصال بالمتحدث الإعلامي بالمنطقة الشرقية علي القرني ولم يتم الرد على اتصالاتها.