حسم مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، الجدل الذي أثاره المجلس البلدي في مدينة عرعر قبل أربعة أعوام، حول اعتراض قبور لمشروع توسعة شارع رئيس، بإصدار فتوى شرعية تسمح بنبش القبور وتوسعة الشارع. وتقدم المجلس البلدي قبل أربعة أعوام باقتراح، طالب فيه الموافقة على نقل 19 قبرا تعترض امتداد أحد الشوارع الرئيسة في حي المساعدية قرب مستشفى عرعر المركزي وتوسعته، بما يحد من خطورته على مرتاديه. وأوصت لجنة مشكلة من عبدالله المطلق، أحمد المباركي، محمد آل الشيخ، وعبدالله بن خنين، بجمع رفات القبور «كل على حدة»، في لفافة وتنقل إلى غربي المقبرة وتدفن كل رفاة في حفرة مستقلة تكون على هيئة قبر ويسوى ظاهر كل منها كبقية القبور المجاورة لها. وأكدت اللجنة أن الفتوى جاءت بناء على ضرورة امتداد الشارع المذكور وتوسعته وجعله مزدوجا، نظرا لتطور المدينة وكثرة الكثافة السكانية بها وكثرة الازدحام في الشارع العام ومراعاة للمصلحة العامة وحفاظا على أرواح الناس. وأكدت اللجنة أن بقاء المقبرة على وضعها الحالي، سيؤدي إلى كثرة الحوادث واصطدام السيارات بجدارها لانعطاف الشارع الحاد في حدودها الشمالية، إذ لا يمكن صرف الشارع إلى جهة أخرى خالية من القبور.