حذرت مجلة تايم الأميركية من عواقب دبلوماسية وخيمة بانتظار إسرائيل تحملها عملية اغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود المبحوح التي تُتهم تل أبيب بتنفيذها. وأشارت المجلة إلى أن معظم المراقبين في المنطقة -بمن فيهم إسرائيليون- توصلوا إلى نتيجة واحدة أن إسرائيل هي التي نفذت العملية ولا سيما أنها عُرفت بتنفيذ مثل تلك الاغتيالات. وتابعت أن أكثر ما يحرج إسرائيل في قضية المبحوح أن السلطات الإماراتية تقول إن أعضاء ''فرقة الموت'' سرقوا هويات مواطنين إسرائيليين من أصحاب الجنسية المزدوجة وسافروا إلى دبي باستخدام جوازات سفر بريطانية وأيرلندية وفرنسية مزورة. وبناء على ذلك تتوعد حكومات تلك البلدان بإجراء تحقيق في المسألة، في حين تتساءل وسائل الإعلام الغربية وخصوصا البريطانية عما إذا كانت هذه الحكومات علمت سابقا بتلك العملية أم لا. كما أن دبي تطالب الشرطة الدولية (الإنتربول) بإصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الموساد الإسرائيلي. ورغم أن المجلة تستبعد تنفيذ مثل تلك الخطوة، فإنها ترى أنه يصعب على الحلفاء الغربيين أن يتجاهلوا التزام إمارة عربية معتدلة بملاحقة القضية. ونقلت المجلة وجهة نظر مؤسسة المخابرات الإسرائيلية التي تقول إنه تم تضخيم المسألة' وإنها سرعان ما تتداعى، ولا سيما أن جميع الدول التي تكافح الإرهاب عليها أن تشارك في مثل هذه الاغتيالات بين حين وآخر. وردا على الكاتب الإسرائيلي الذي قال في صحيفة جيروزاليم بوست ''إن مثل هذه الأحداث نادرا ما تسمح بتعكير المياه لفترة طويلة بين الدول التي لديها أسباب وجيهة للحفاظ على علاقات صحية بينها''، أشارت المجلة إلى أن ثمة سوء تقييم لدرجة التغير التي بلغتها علاقات إسرائيل مع الحلفاء الغربيين. وأردفت تايم قائلة إن أعمال إسرائيل الأمنية والعسكرية الأحادية الجانب تؤثر سلباً على الرأي العام العالمي تجاه إسرائيل.