أطلقت حركة مجهولة تطلق على نفسها اسم "تمرد" دعوة للتظاهر ضد حماس بمناسبة حلول الذكرى التاسعة لرحيل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات. مستلهمة بذلك من حركة "تمرد" المصرية التي ساهمت بخلع الرئيس المصري الإسلامي محمد مرسي. ولكن الاستجابة الشعبية لدعوة "تمرد" الفلسطينية التي تتضارب بشأنها المعلومات كانت شبه غائبة في شوارع غزة، أقله لحد الآن، حيث سجل حضور أمني كثيف. ولا تزال ذكرى الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، "أبو عمار"، الذي عززت تحاليل طبية مؤخرا فرضية أن يكون مات مسموما، تخيم بشدة على المشهد السياسي الفلسطيني المنقسم وعلى النزاع الفلسطيني الاسرائيلي. وكانت حماس التي تسيطر على القطاع رفضت إحياء ذكرى وفاة عرفات بسبب خلافات مع حركة فتح في غزة على الترتيبات. وفي الضفة الغربية التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية، تعهد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمة مسجلة مساء الأحد "بالبحث عن الحقيقة كاملة مهما كانت التعقيدات والعقبات". وقبل أيام، خلصت تقارير طبية سويسرية وروسية إلى وجود كميات غير طبيعية من مادة البولونيوم 210 في رفات الرئيس الفلسطيني الراحل. وقال رئيس اللجنة الطبية في لجنة التحقيق الفلسطينية عبد الله البشير الجمعة إن التقارير السويسرية والروسية حول عينات رفات عرفات تؤكد انه "لم يمت بسبب تقدم السن، ولم يمت بسبب المرض بل مات مسموما". من جهتها دعت حركة حماس استنادا إلى النتائج الطبية السلطة الفلسطينية مرة أخرى إلى وقف المفاوضات والى "اتخاذ إجراءات حاسمة لكشف من تورطوا في هذه الجريمة". وتوفي عرفات عن 75 عاما في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2004 في مستشفى بيرسي دو كلامار العسكري قرب باريس حيث نقل في نهاية تشرين الأول/أكتوبر على اثر معاناته من أوجاع في الأمعاء من مقره برام الله حيث كان يعيش محاصرا من الجيش الاسرائيلي منذ كانون الأول/ديسمبر 2001. وجرت التحاليل الفرنسية بناء على قضية فتحت في فرنسا عام 2012 بتهمة الاغتيال بموجب شكوى رفعتها أرملة عرفات .