تناقلت مواقع إلكترونية صورة فريدة من نوعها تعكس روح التآخي والمساعدة بين الحيوانات على مختلف أنواعها، مدفوعة بما يجمعها من الروح الحيوانية، دفعت كثيرين للقول بأن البعض من بني البشر يفتقر إليها أحيانا. ويبدو في الصورة ضفدع يساعد فأرا بتجاوز مياه بركة صغيرة ويحمله على ظهره كي لا يغرق. التقط هذه الصورة المصور الفوتوغرافي الهاوي عزام حسين بالقرب من البركة الواقعة في مدينة لكنو في شمال الهند. وحول بداية الموقف وتجلياته يقول المصور الهندي إنه كان واقفا أمام منزله ولاحظ بعين المصور التي تراقب ما يدور دائما بحس مختلف "شيئا غريبا عائما"، أدرك بعد لحظات أنه فأر، وظن في بادئ الأمر أنه يمسك بقطعة خشبية ليعبر بها إلى الضفة الأخرى من البركة. ودفع المنظر حسين للدخول بسرعة إلى منزله والعودة إلى مكانه وهو يحمل آلة تصوير، فكان القدر كريما معه وكافأه، حين اكتشف أن "القطعة الخشبية" ليست سوى ضفدع. يضيف عزام حسين أن المشهد كان غريبا وطريفا، فقد بدا وكأن الضفدع والفأر يتبادلان حوارا فيما بينهما بلغة خاصة. بالطبع يمكن لأي شخص أن يتخيل طبيعة "الحوار" الذي دار بين هذين الكائنين، وما إن كان الفأر يشكر الضفدع على نخوته ونجدته له بينما يهون الأخير عن الفأر الذي كان على وشك مواجهة مصير مجهول. مرت لحظات أخرى ونجح الضفدع بنقل الفأر إلى بر الأمان، فما كان من الأخير إلا أن توارى سريعا عن الأنظار وكأنه يجري ويقفز فرحا لبقائه على قيد الحياة.