أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير منطقة حائل أن جامعة حائل حققت تميزاً نوعياً في مسيرتها التأسيسية مبدياً تفاؤله بمستقبلها ومستقبل خريجيها في ظل الدعم السخي من القيادة الحكيمة وتسارع وتيرة المشروعات العملاقة في المنطقة وعلى رأسها المدينة الجامعية التي تزيد تكاليف إنشائها سبعة مليارات ريال، مشيراً سموه خلال رعايته مساء أمس الأول الثلاثاء بمتنزه المغواة حفل تخريج الدفعة الخامسة من طلاب جامعة حائل للعام الجامعي 1430-1431ه بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعد بن عبد العزيز نائب أمير منطقة حائل إلى سروره برعاية احتفال الجامعة بتخريج الدفعة الخامسة من طلابها والدفعة العاشرة من طلابها الحاصلين على درجة المشاركة والبالغ عددهم 2096 طالباً وطالبة، وقال سموه «إننا نفخر بهذه الكوكبة من الخريجين الذين تزودوا بالعلم وتحولوا من مقاعد الدراسة إلى ميادين العمل وهم يحملون آمالاً كبيرة لمستقبل زاهر يساهمون من خلاله في رقي الوطن وتطوره والذي يقوده باقتدار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني». وقال سموه «من هذا المنبر وخلال هذا الحفل أتوجه بالشكر والعرفان للقيادة الحكيمة على دعمها السخي للتعليم العالي وللجامعات في مناطقنا الغالية ولجامعة حائل التي استثمرت الدعم السخي لبناء بنيتها التحتية على أفضل المستويات». وقال سموه «إننا في هذه اللحظات التاريخية والتي نشهد فيها تخريج الكوادر السعودية المتميزة لسوق العمل ونشهد قطع شوط كبير في مشروعات المدينة الجامعية الجديدة بالإضافة إلى جملة من البرامج والأنشطة الهادفة التي تسهم بأداء الجامعة لرسالتها العلمية والاجتماعية والوطنية على أكمل وجه لتأهيل شباب الوطن والوصول بهم إلى مستويات علمية عالية». وأشاد سموه بالنهج الفاعل لجامعة حائل في مجالات البحث العلمي وتنمية الابتكار والوصول إلى نتائج جديدة تخدم المجتمع المحلي في المجالات الطبية والزراعية والإدارية. وأعرب سموه عن شكره لمعالي مدير جامعة حائل الدكتور أحمد السيف ولوكلاء الجامعة وعمدائها وأساتذتها على ما يبذلونه من جهود ملموسة، متطلعاً سموه إلى مضاعفة الجهد للوصول إلى مستويات ونتائج أفضل في المستقبل. وزف سموه بشرى افتتاح كلية طب الأسنان وكلية الصيدلة امتداداً للتطور المستمر للجامعة والذي تكلل بافتتاح كلية العلوم العام الماضي وقبله افتتاح كلية الطب. وقال سموه «لقد توالت ميزانيات الخير الداعمة لجامعة حائل كبقية الجامعات السعودية الأخرى وهو امتداد للدعم السخي من القيادة الحكيمة». وحث سموه على تضافر الجهود والاستمرار في تأسيس البناء الشامخ لهذا الصرح العلمي وجعل الابتكار وتنمية أدواته خياراً رئيسياً للجامعة. ثم وجه سموه كلمة توجيهية لأبنائه الطلاب هنأهم على التخرج وهذا التفوق، وداعياً لهم بالتوفيق في مرحلتهم العملية والبحثية القادمة، مؤكداً سموه على مخافة الله في السر والعلن والإخلاص بالعبادة والإخلاص في خدمة الوطن والسعي الدائم نحو التميز، كما شكر سموه كافة من أسهم بوصول هؤلاء الخريجين إلى هذه المستويات العلمية. وكان الحفل قد بدأ فور وصول سموه بالسلام الملكي وانطلاقة المسيرة الأكاديمية لأعضاء هيئة التدريس يتقدمها معالي مدير جامعة حائل الدكتور أحمد بن محمد السيف، ثم مسيرة الخريجين يتقدمها عميد شؤون الطلاب الدكتور سعود بن عيسى النايف وطلاب الجامعة. إثر ذلك انطلق الحفل الخطابي بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقيت كلمة الخريجين ألقاها نيابة عنهم الطلاب عبدالرحمن طرقي الشمري عبر فيها عن شكره لسمو أمير منطقة حائل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن لرعايته حفل التخرج، ونوه بحرص القيادة الرشيدة على رأسها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز والنائب الثاني على التشجيع والدعم اللامحدود للطلاب والطالبات على حد سواء. ثم ألقى معالي مدير جامعة حائل الدكتور أحمد بن محمد السيف كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد وصحبه الكرام، أكد من خلالها بأن سمو الأمير سعود بن عبدالمحسن راع لهذه الجامعة، وإننا في جامعة حائل لا نستطيع أن نوفيه من الشكر والامتنان لما بذل من جهود كبيرة في دعم مشروعات الجامعة ورعاية نهضتها التطويرية، مع ما يتحمله من مسؤوليات جسيمة في خدمة المنطقة والتي أفرزت نهضة شاملة في جميع المجالات، وقال إن الجامعة تسعى وبكل إمكانياتها المتوفرة إلى تأسيس مجتمع المعرفة المنشود عبر برامجها الأكاديمية وعبر الشراكة مع مؤسسات المجتمع والقطاعين الحكومي والخاص، مشيراً إلى أن الجامعة أبرمت العديد من اتفاقيات التوأمة والشراكة مع جامعات محلية وعالمية بهدف استيراد التقنية وتوطينها والاستفادة من البرامج والخبرات الحديثة، والتبادل المعرفي. وأبان الدكتور السيف بأن افتتاح كليات جديدة وهي كلية الصيدلة وكلية الأسنان والتي انضمت إلى الكليات السابقة، وتم صهر الجميع في كيان موحد وفقاً للمعايير الأكاديمية تسير نحو افتتاح الدراسات العليا في عدة تخصصات أدبية وعلمية تمهيداً لتعميمها على بقية الكليات والتخصصات، وأضاف أن التعاقد مع أعضاء هيئة تدريس مستمر لمواكبة التوسع النوعي والكمي في بيئة الجامعة. وأضاف أن الجامعة الآن تسعى لاكتمال مشروع المدينة الجامعية العملاق وانتقال الكليات والمنشآت الجامعية الأخرى إليه، وهو مشروع يكلف أكثر من سبعة مليارات ريال، إضافة إلى فندق جامعي من فئة الخمس نجوم، ومستشفى جامعي سيكون قاعدة ودعامة مهمة لكلية الطب، يضاف إلى ذلك مشروعات عمرانية وخدمية لخدمة أعضاء هيئة التدريس ومنسوبي الجامعة والطلاب تأتي بمتابعة من معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري. كما ذكر الدكتور السيف أن الجامعة وقعت عشرات الاتفاقيات في هذا المجال مع مؤسسات وجهات حكومية وخاصة، أكثرها برامج لكراسي علمية وبحثية تخدم القضايا التنموية للمنطقة، وقد تم إنشاء العديد منها بتمويلات بلغت أكثر من 30 مليون ريال حتى الآن. عقب ذلك ألقى عميد القبول والتسجيل بالجامعة الدكتور أحمد بن مهجع الشمري كلمة أشار فيها إلى أن هذه الدفعة من الخريجين تمثل حلقة من حلقات سلسلة عطاءات جامعة حائل المتوالية على مدى خمسة الأعوام الماضية من بدء تخريجها حتى اليوم مرجعاً ذلك إلى توفيق الله ثم بدعم ولاة الأمر - حفظهم الله تعالى - وهنأ الخريجين بهذه المناسبة المباركة داعياً الله أن يكونوا عند حسن الظن بهم قدوة في الخير وأداء للواجب وصدقاً في الانتماء لأمتهم ومجتمعهم. وفي نهاية الحفل قام سمو الأمير سعود بتسليم وثائق التخرج للطلاب ثم تسلم سموه هدية تذكارية من مدير جامعة حائل.