أكدت الأنباء الواردة من سجن أبي غريب بأنه تم تحرير أكثر من ستة آلاف سجين بعد حرق مقر السجن وبنايات إداراته في القسم الرابع للأحكام الثقيلة والخفيفة. فيما اعترف عضو لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان العراقي حاكم الزاملي بفرار نحوما بين 500 إلى ألف سجين من سجن أبو غريب بعد الهجوم الذي تعرض له الليلة الماضية. ويحدث هذا في وقت قطع الأمن العراقي الطريق الدولي الرابط بين بغداد وعمَّان ودمشق عند منطقة أبو غريب، كما طوق المنطقة بالكامل. ومن ناحيته, أوضح ضابط برتبة عقيد في الشرطة أن الهجوم "على سجن التاجي نفذه ثلاثة مسلحين بأحزمة ناسفة وسيارتين مفخختين بعد سقوط أربعة قذائف هاون" على السجن. وأضاف: "اندلعت بعدها اشتباكات مسلحة بين قوات الأمن والمسلحين استمرت حتى صباح اليوم الاثنين". وتابع: "استهدف سجن أبو غريب بانفجار عبوتين ناسفتين قرب مدخل السجن الرئيس، أعقبه انفجار سيارتين مفخختين عند البوابة الأمامية والخلفية للسجن، ثم وقعت اشتباكات مسلحة مماثلة". في مقابل ذلك، انتشرت على مواقع تعنى بأخبار الجماعات الجهادية أنباء عن تمكن آلاف السجناء من الفرار من السجنين. وذكر موقع "حنين" في خبر رئيس أن "سجن أبو غريب سيئ الصيت يتحول إلى خبر كان. هذا وبلغنا وصول آلاف الإخوة خارج أسوار سجن التاجي". وتناقل مغردون على موقع "تويتر" - وبينهم أشخاص ومجموعات مقربة من المقاومة العراقية - خبر هروب 6000 سجين. كما تناقلت عائلات في الفلوجة أنباء عن فرار عدد من أبنائها من سجن أبو غريب، بحسب ما أفاد مراسل وكالة "فرانس برس".