قالت الجمعية الفلكيّة بجدة: إن سماء المملكة تشهد قبل شروق شمس الخميس 4 يوليو وقوع هلال قمر نهاية شعبان في حالة اقتران مع عنقود نجوم الثريا، حيث سيزيّنان الأفق الشرقي فجراً، حيث سيلاحظ الراصد أن نجوم الثريا التي تُعرف أيضاً بتسمية الشقيقات السبع، ستقع إلى أقصى يسار القمر الذي سيكون مضاءً بنسبة 15 في المائة. وذكرت "الجمعية" أنه قد تكون هناك مشكلة في رؤية نجوم الثريا بسبب التلوّث الضوئي للمدن، وعندما تبدأ ظلمة الليل في التبدد مع اقتراب الفجر، ولذلك من خلال المنظار الثنائي العينية يمكن رؤية الثريا بسهولة إذا لم يتم رؤيتها بالعين المجرّدة. وتابعت: من خلال التلسكوب، هناك مئات النجوم التي تُرى في عنقود الثريا، ومقارنة بالشمس، هذه النجوم جميعا أصغر عمراً وأكبر وأكثر سخونة.. وهي جميعاً تبعد عنا مسافة 400 سنه ضوئية، وهي تقيد بعضها بعضا من خلال الجاذبية. وأردفت: تعتبر الثريا نجوم فصل الشتاء حيث تكون مرئية في سماء المساء في النصف الشمالي من الكرة الأرضية.. وعلى الرغم من ذلك، فمثل كل النجوم، هي ترصد في سماء الفجر كما تشاهد في سماء المساء. وإذا كان الراصد يعرف متى وأين يبحث عن الثريا فهي مرئية في كل ليلة من العام من نحو منتصف يونيو وحتى مطلع مايو التالي، عندما تصبح الشمس بيننا وبين هذا العنقود. ونوهت "فلكيّة جدة" بأن هذا لا ينطبق على كل مكان على الأرض، فرصد الثريا أكثر تقييداً في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية فلا يمكن رؤيتها مطلقاً في القارة القطبية الجنوبية، وعسيرة في المناطق القطبية الشمالية وذلك بسبب طول النهار.. فلعدة أسابيع قبل وبعد 20 مايو، الشمس تقع قريبة إلى الثريا على طول خط الرؤية للعنقود حتى يُرى. ويشير عنقود نجوم الثريا إلى بداية الطقس البارد للقاطنين في النصف الشمالي من الكرة الأرضية عندما يتم رصدها في بداية الليل في أكتوبر.
