تحقق حلم أهالي الشملي غربي حائل (061 كيلومترا) بتدشينها محافظة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير منطقة حائل، وذلك أثناء زيارته التفقدية للشملي مؤخرا. وأوضحوا بأن جولة أمير المنطقة التفقدية أتت في إطار اهتمامه بكل ما يساهم براحة المواطن، ويأملون أن محافظة الشملي والتي تعد من أكبر محافظات منطقة حائل مقبلة على نهضة تنموية وتطويرية، بعد الإعلان عن عدد من المشاريع التنمويةفيها، وفي مقدمتها افتتاح فرع لجامعة حائل، واعتماد مشروع المعهد الصناعي الثانوي بمبلغ 47 مليونا، وينتظرون استحداث عدد من الدوائر الحكومية والخدمية تتطلب وجودها الحاجة الملحة لتحقيق احتياجات المواطنين، وفي مقدمتها مكتب أحوال مدنية، شعبة جوازات، ضمان اجتماعي، مكتب للعمل والعمال، فرع لوزارة التجارة، تطوير الخدمات البلدية، تطوير الحراك السياحي، وافتتاح نادي رياضي ثقافي اجتماعي. ويشير الدكتور فهد العوني إلى أن الأهالي استبشروا خيرا بتدشين الشملي محافظة، ويطالبون بإكمال هذه الفرحة من خلال استحداث مكتب للأحوال المدنية والتي تعد من أهم الإدارات التي لا غنى لهم عنها، حيث مازال الأهالي يقطعون 400 كلم لإنهاء معاملاتهم في أحوال حائل، معرضين أنفسهم وذويهم لمخاطر الطريق، فيما يرى جميل فلاح العنزي ضرورة افتتاح فرع للجوازات واختصار مسافة 400 كيلومتر لإنهاء معاملات المواطنين والمقيمين والمساهمة في القضاء على العمالة المتخلفة. ومن جهته، أكد مدير مكتب التربية والتعليم بالشملي سعود فهد السماح أن عدم وجود مكتب للضمان الاجتماعي في المحافظة تسبب في معاناة حقيقة للأهالي، لاسيما كبار السن والأرامل والأيتام والمطلقات، وطالب بافتتاح مكتب للضمان ليخفف من معاناة الأهالي، فيما قال بندر الهياف: «نظرا لاتساع المحافظة، وكثرة السكان، وما تعيشه الشملي من نمو سكاني ونهضة عمرانية تتطلب كثرة العمال، لذلك يستوجب افتتاح مكتب للعمل والعمال، بينما يذهب الحميدي نايف العنزي إلى التاكيد على أهمية تطوير المواقع السياحية والأثرية التي تزخر بها المحافظة لاستقطاب السياح. وقال ل«عكاظ» مجموعة من شباب الشملي، أحمد شليويح، ورائد عبيد وسعود مقبل إنه بالرغم من كثافة السكان وولع الشباب بالرياضة، وبالأخص كرة القدم، إلا أن الشملي تفتقر لناد رياضي اجتماعي ثقافي لإقامة دورات وأنشطة رياضية وثقافية واجتماعية، والتي من شأنها أن تستثمر أوقات الشباب وتسخر طاقاتهم في المجالات الصحيحة والمحافظة عليهم من الانحراف والضياع. ويرى رئيس المجلس البلدي مساعد موسى السويلم أن المجلس البلدي والبلدية عملا وسوف يعملان جاهدين في خدمة وتطوير الخدمات البلدية، والتي من شأنها تطوير المحافظة والرقي بها، وسوف ينظم المجلس بالقريب العاجل لقاء مفتوحا مع الأهالي لسماع آرائهم ومقترحاتهم. وفيما يتعلق بالخدمات الصحية أوضح مدير مستشفى الشملي حماد علي العنزي أن مراحل تطوير الخدمات الصحية في الشملي بدأت بمشروع بناء مركز الكلى، الذي تبرع ببنائه وتهيئته الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير، وتم إنجاز 70 في المئة من المشروع، فيما يؤكد المواطن عبدالعزيز الصغير أن الخدمات الصحية بمحافظة الشملي تسير ببطء، مضيفا: «نأمل أن ترتقي لطموحات المواطنين بالشكل المأمول بعد تدشينها محافظة، من خلال استحداث مراكز صحية في القرى التابعة للشملي، وزيادة سعة المستشفى إلى 200 سرير، واستحداث العيادات غير المتوفرة في المستشفى حاليا وبشكل عاجل، مثل عيادات القلب والعيون، وتزويدها بالأجهزة والطواقم الطبية والتمريضية المؤهلة».