وقع رئيس البرلمان العربي مشعل السلمي ورئيس مجلس الشورى السعودي عبدالله آل الشيخ ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية، على بيان تضامن لرفع السودان من قائمة الدول الراعية للأرهاب، مؤكدين أحقية جمهورية السودان في الانخراط بشكلٍ كامل في المجتمع الدولي واستعادة إندماجه السياسي والاقتصادي على كافة المستويات العربية والإقليمية والدولية باعتباره دولة كبيرة ومحورية، وضرورة استفادة المجتمع الدولي من جهود وإمكانيات ومبادرات جمهورية السودان إقليمياً ودولياً لمواجهة الظواهر المهددة للأمن الإقليمي والدولي، فالموقع الجغرافي للسودان والأدوار السياسية والأمنية التى يلعبها في المنطقة العربية والأفريقية تعزز من جهوده الحثيثة في إطار المحافظة على السلم والأمن في محيطه الإقليمي وفي العالم. جاء ذلك خلال جلسة الاستماع التي عقدها البرلمان العربي لرفع اسم جمهورية السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب اليوم الأحد في القاهرة ، والتي شارك فيها رئيس المجلس الوزاري العربي ورئيس الاتحاد البرلماني العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية، وممثلين عن الاتحادات والمجالس والبرلمانات الإقليمية والدولية، والمندوبين الدائمين للدول العربية لدى جامعة الدول العربية، وسفراء الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي لدى جمهورية مصر العربية، وممثل الاتحاد الإفريقي وممثل الاتحاد الأوروبي. وقال البرلمان في بيانه يوم أمس "إننا إذ نُدرك معاناة الشعب السوداني نتيجة وضع اسمه ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب منذ أكثر من 25 عاماً، والتي أعاقت المشاريع التنموية في السودان وأدت إلى مفاقمة معدلات الفقر وحرمان المواطن من التمتع بالحق في التنمية و التعليم والصحة"، ونبه البرلمان على تنفيذ السودان لكامل التزاماته في خطة المسارات الخمسة المتفق عليها مع الولاياتالمتحدةالأمريكية بشأن مكافحة الإرهاب، وإحلال السلام في دولة جنوب السودان، وتعزيز حقوق الانسان، وتقديم المساعدات الإنسانية ومعالجة الأوضاع في مناطق النزاعات والمناطق المحتاجة في السودان مشيراً إلى جهوده الجادة في مكافحة الإرهاب وإقرار السلام، وعضوية السودان في التحالف العربي لدعم الشرعية في الجمهورية اليمنية، والتحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب، وكيان الدول العربية المتشاطئة للبحر الأحمر وخليج عدن، وإنشاء السودان آلية وطنية لانتهاج الوسطية والفكر المعتدل ومكافحة التطرف والإرهاب تحت مسمي "الهيئة الوطنية لمكافحة الإرهاب" تنفيذاً لقرار مجلس الأمن الذي طالب بضرورة إنشاء آليات وطنية في الدول لمكافحة الارهاب . وجاء في البيان تأكيد على إشادة وزارة الخارجية الأمريكية بجدية جهود جمهورية السودان وتعاونها في مجال محاربة الإرهاب والتي شملت سن القوانين والتشريعات الداخلية والمصادقة على الاتفاقات والمعاهدات الدولية، ورفع مستوى التعاون مع المجتمع الدولي لمجابهة خطر الإرهاب والتنظيمات الإرهابية، ونشير على وجه التحديد للتقرير السنوي الصادر عام 2016م بأن السودان تعاون مع الولاياتالمتحدةالأمريكية تعاوناً مثمراً في مكافحة تنظيم القاعدة وداعش في قارة إفريقيا، وإن هذه الجهود جنبت العالم كثيراً من الأضرار وحافظت على السلم والأمن الدوليين إضافة إلى رفع العقوبات الاقتصادية والتجارية عن السودان في شهر أكتوبر 2017م تأكيداً من الولاياتالمتحدةالأمريكية على استيفاء السودان لكامل متطلبات المرحلة الأولى من التفاوض، وأن السودان يستحق ومهيئ لرفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب، والجهود التي قامت بها جمهورية السودان في إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين في مناطق النزاعات، وتهيئة الحكومة السودانية البيئة المناسبة للعودة الطوعية لكثير من النازحين واللاجئين، وشهدت الفترات الأخيرة تزايد أعداد العائدين طوعياً، في إشارة واضحة ودليل قاطع على إحلال السلام والأمن وتهيئة أسباب الاستقرار في هذه المناطق. . وختم البرلمان العربي بيانه بالتوقيع على التضامن التام مع جمهورية السودان في مطلبه العادل وفق الحجج والأسانيد القانونية التي تُثبت أحقيته في رفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ونطالب الولاياتالمتحدةالأمريكية برفع اسم السودان من قائمة وزارة الخارجية الأمريكية للدول الراعية للإرهاب.