التقى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية في مجلسه الأسبوعي "الاثنينية"، وفداً يضم كافة شرائح المجتمع من أهالي العوامية بمحافظة القطيف بمناسبة إنجاز مشروع وسط العوامية الذي دشنه سموه منتصف الأسبوع الماضي لينقل موقعاً من العشوائية إلى معلم حضاري وجعله رافداً سياحياً وثقافياً وتجارياً تحقيقاً لتطلعات القيادة الرشيدة التي جعلت المواطن السعودي الركيزة الأساسية في التنمية الحضارية. وبارك سموه في بداية اللقاء تدشين هذا المشروع طالباً منهم نقل تحيات سموه إلى أخواته وبناته سيدات العوامية في هذا المشروع الذي هم اليد البيضاء في العمل في السابق والعمل اللاحق. وقال سموه "إنها من الليالي السعيدة وأنا أشعر شخصياً بسعادة غامرة بوجود هذه الكوكبة المميزة من أبناء الوطن من بلدة العوامية مصدر الإشعاع ومصدر الفكر فيها المهندس والكاتب والطبيب والمفكر والمخترع وكل أطياف المجتمع الذين برزوا في المعارف أجمع وبالتالي ولله الحمد ليس بالغريب على هذه البلاد أن تحتضن مثل هذه المجاميع في كل مدنها ومحافظاتها صغيرها وكبيرها. وبين سمو الأمير سعود بن نايف أن ماتم تدشينه لا نشكر عليه بل هو واجب فخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- يتلمس دائمًا احتياجات المواطن ويتفقد باستمرار كل النواقص التي من شأنها أن ترفع قيمة المكان وأن تجعله صالحًا آمنًا قابلًا للتنمية، وما هذه إلا أحدى ثمرات توجيهاته الكريمة – حفظة الله -، وبمتابعة من أخي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع. وأشار سموه إلى أن مشروع وسط العوامية قامت به أيادي وطنية وأشرفت عليه أيادي وطنية وعمل فيه من أبناء العوامية العزيزية من الشباب والكثير من الحرفيين فأي شرف وفخر أكثر من هذا أن نجد مشروعًا رائدًا بهذا الحجم وبهذا الإتقان بأن يتم بأيدي مواطنين، فالشكر واجب علينا لله عز وجل أن مكّن هذه الدولة أن تحقق الأمن والأمان لأبنائها والشكر لله عز وجل أن مكّن هذه الدولة أن تقوم بواجبها اتجاه من استأمنت ومن كلفت بخدمتهم والشكر لله على أن مكننا بأن نقوم بما وعدنا به وهذه أخلاق العربي. وأكد سموه إن كان أهل العوامية سعداء بهذا المشروع مره فإنه سعيد ألف مرة وسيتبَعها مشاريع أخرى في محافظات أخرى ومناطق أخرى ولكل متأخر يلحق بالركب ويجب أن يعالج كما يستحق في كل المحافظات في المنطقة الشرقية وهذا وعد وعهد أمام الله أن نقوم به بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وهو لايألو جهدًا ولا يقبل بأقل من الإتقان الكامل لكل عمل يؤدى. وأشاد سموه بجهود أمانة المنطقة التي عملت على مدار الساعة، مقدراً لهم هذا العمل الذي عملوه بإخلاص وبرغبة أكيدة على الإنجاز، والشكر لرجال الأمن الذين عملوا بهمة عالية لاستمرار العمل فلم توقفهم أي عثرة عن أداء مهمتهم التي قاموا بها على أكمل وجه لتأمين الجميع بالشكل الملائم وجميعهم لا يرجون إلا شيئاً واحداً وهو الأمانة التي عاهدوا الله عليها عندما أقسموا على الولاء والسمع والطاعة والإخلاص لله عز وجل ثم لقيادة هذه البلاد وللمواطن وللعلم فالحمد الله الذي أمننا في أوطننا وأسبغ علينا نعمه الظاهرة الباطنة . وأستطرد قائلاً: "رأينا في نفس المكان في لقاءات سابقة قبل فترات وكنا نتحدث في هذ المجلس عن بعض المشكلات وبعض التعثرات وبعض الأمور التي لا تسر واليوم ولله الحمد نتحدث عن أمور تبهج المحب وتفرح المواطن الصادق ولكنها في نفس الوقت تغضب وتزعج الكاره والحاقد والحاسد وبالتالي نحن لا نلتفت للوراء ولا للحاسد والكاره والحاقد فلهم أن يموتوا بحقدهم وغيظهم وبما تحمله نفوسهم لانكشف ما في الصدور ولا نبحث عن مثالب الأخرين. واختتم الأمير سعود بن نايف كلمته قائلاً: بأن أبناء هذا الوطن يستحقون الكثير وبالتالي علينا أن نعمل بجد واجتهاد سواء الجهات الخدمية أو الجهات الأمنية أو أي جهات أخرى، داعيًا الله بأن تستمر أفراح هذه البلاد وإنجازاتها وتطويرها في كل منطقة وفي كل محافظة من بلادنا الغالية. ورحب سموه خلال اللقاء بحضور لقاء الاثنينية "طلاب مدرسة رحيمة المتوسطة " وبمكتب تعليم محافظة رأس تنورة التي حقق طلابها نتائج متقدمة في عدد من المسابقات، ومنها حصولهم على المركز الأول في الربوت بمجال القيم الأساسية والمركز الرابع في مشروع وزارة التعليم بوابة المستقبل وبلوغهم التصفيات النهائية في مشروع تحدي القراءة العربي. من جهته أوضح قاضي دائرة الأوقاف والمواريث بالقطيف الشيخ عبدالعظيم بن نصر مشيخص أن المملكة العربية السعودية قد امتلكت مقومات عدة منها حزم القيادة وترابط الشعب وبراعة ِ إنجازاتها وطيب أرضها، كما أنه ثبت بالدليل والبرهان، أن أرض الحرمين الشريفين عصيةٌ على المتخاذلين والمغرضين والمنافقين، لأنها أرض الله المباركة. من جانبه قدم رئيس نادي السلام بالعوامية فاضل النمر الشكر نيابة عن الأهالي للقيادة الرشيدة على ما توليه من رعاية وعناية واهتمام ومتابعة لكل شؤون المواطنين في مختلف مدن المنطقة الشرقية، والمتابعة الحثيثة لشؤون وتفاصيل ملفات بلدة العوامية الأمنية، والتنموية، والثقافية والشبابية، والرياضية، والاجتماعية، وغيرها. وبين النمر أن الأفعال أثبتت حكمة القيادة الرشيدة في بناء الإنسان وبناء المكان، من خلال إرادة وقدرة أجهزة الدولة على حفظ الأمن والأمان للمواطن، وعلى رفع مستوى النهضة العمرانية للبلدة التي تمت بفضل جهود سمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه، ومختلف القطاعات الحكومية والأمنية.