اجتاحت موجة الرّياح القطبية كثيراً من ولايات الغرب الأوسط الأميركي، وتسببت في مقتل ما لا يقل عن 16 شخصاً في شمال شرقي الولاياتالمتحدة. وأفاد خبراء الأرصاد الجوّية بأنّ درجات الحرارة انخفضت إلى ما دون 37 درجة مئوية تحت الصفر في وسط غرب الولاياتالمتحدة، وما دون 16 درجة مئوية تحت الصفر في السّاحل الشّرقي للولايات المتحدة. وكانت شيكاغو قد شهدت برودة تقترب من مستويات قياسية، حيث وصلت درجات الحرارة إلى 30 درجة مئوية تحت الصفر يوم الأربعاء، و29 درجة تحت الصفر، أول من أمس (الخميس). كما يتوقع حدوث ذلك في مناطق أخرى في الغرب الأوسط. وأفادت وسائل إعلام محلية بأن الطقس السيئ تسبب في مئات من حوادث الطرق، بينها تصادم بين أكثر من عشرين سيارة في مدينة غراند رابدز بولاية ميتشيغان، بسبب صعوبة الرؤية. من جانبه، أفاد موقع «فلايت أوير» الإلكتروني الذي يرصد حركة الطيران بأنّ أكثر من 2500 رحلة جوية أُلغِيَت، وتأجلت أكثر من 3500 رحلة أخرى، أول من أمس، أكثرها في مطاري أوهير وميدواي الدوليين في شيكاغو. وتقول هيئة الأرصاد إنّ الغرب الأوسط والشمال الشرقي لم يشهدا مثل هذه العاصفة القطبية منذ أكثر من 20 سنة. كما تسبب البرد القارس في الولاياتالمتحدة، تحديداً في شيكاغو بانشغال المستشفيات، وانهمك الأطباء في مستشفى واحد، في علاج 50 حالة من حالات قضمة صقيع القطب الشمالي، بعضهم تطلبت حالته بتر ذراع أو ساق. وحسب ما ذكرت شبكة «سي إن إن» الإخباريّة، فقد وصف الدكتور ستاثيز باولكيداس، رئيس قسم علاج قضمات البرد والجروح في معهد «كووك كاوني هيلث»، الوضع ب«المرعب». موضحاً أنّ أكبر رقم استقبله المستشفى خلال عام واحد، فيما يخص إصابات الدرجة الأولى لقضمات الصّقيع، كان نحو 150 حالة، وأنّه بحسب ما رآه حتى الآن، فإنّ العام الحالي ربما يكون أحد تلك الأعوام، وقد كشف أنّ نصف الحالات التي وصلت المستشفى خلال الأيام الماضية كانت لمشردي الشّوارع، فيما كان الآخرون يعملون في أعمال تتطلب البقاء خارج البيت.