حذر إطفائيون وشركة «فالي» للمناجم من خطر انهيار وشيك لسدّ منجمي ثان في برومادينيو جنوب شرقي البرازيل، بعدما أدى انهيار جسر أول إلى مقتل 34 شخصاً وفقدان حوالى 300 آخرين. وأعلنت الشركة أنها أطلقت أجهزة الإنذار بعد «رصد ارتفاع مستوى المياه في السدّ 6»، المنشأة التي تشكّل جزءاً من منجم كوريغو الذي انهار أحد سدوده الجمعة الماضي. وأكدت فرق الإطفاء أنها بدأت إخلاء القرى المجاورة. ووقعت الكارثة بعدما سبّب انزلاق للتربة انهيار السدّ في منجم للحديد الخام قرب مدينة بيلو أوريزونتي، عاصمة ولاية ميناس جيرايس. وفي حصيلة موقتة، أعلنت فرق الإطفاء أن الكارثة حصدت 34 قتيلاً و23 جريحاً و366 ناجياً و296 مفقوداً. وأعلن الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو بعد تفقّده جوّاً المنطقة المنكوبة في مروحية، قبوله عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو المساعدة في عمليات البحث والإنقاذ. ولم تتضح بعد أسباب انهيار السدّ، لكن المهندس ديكران بربريان، وهو أستاذ في جامعة برازيليا، اعتبر أن الكارثة «مأساة تم التكهّن بها»، وتابع: «ظهرت مؤشرات الى أن السدّ يسرّب (مياهاً). لا أرى أي أمر لم يكن متوقعاً. لا براكين لدينا ولا زلازل يمكنها أن تسبّب ذلك. كان مفروضاً أن تكون كل الأمور محسوبة». في المقابل، أعلنت شركة «توف سود» الألمانية التي عاينت السدّ قبل أشهر، بناءّ على طلب من «فالي»، أنها «لم تجد أي خلل فيه» آنذاك.