تأجلت مباراة إياب نهائي مسابقة كأس ليبرتادوريس لأندية أميركا الجنوبية، الموازية لدوري أبطال أوروبا، من السبت إلى الأحد بعد تعرض حافلة فريق بوكا جونيورز الأرجنتيني لاعتداء من قبل جماهير الغريم المحلي ريفر بلايت خلال توجهها الى ملعب الأخير "مونيمونتال" لخوض اللقاء. وذكرت وسائل إعلام أرجنتينية إلى أن زجاج الحافلة تحطم ما أدى الى إصابة بعض لاعبي بوكا الذي كان تعادل على أرضه 2-2 في لقاء الذهاب في 11 أكتوبر الماضي، بعد أن تقدم فيه مرتين. وقرر اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم "كونميبول" في بادئ الأمر تأجيل انطلاق المباراة لساعة حتى السادسة مساء بالتوقيت المحلي (21.00 ت غ)، ثم أضاف ساعة وربع حتى ال 19.15 (22.15 ت غ)، قبل أن يتوصل في النهائي لقرار تأجيلها إلى يوم الأحد بسبب الوضع النفسي والبدني للاعبي بوكا. وكشف مدير المسابقة في "كونميبول" أليخاندرو رودريغيز لشبكة "فوكس" أن الفريقين اتفقا على أنه لا يمكنهما اللعب في هذه الظروف، وستقام المباراة يوم الأحد في الساعة الخامسة مساء (20.00 ت غ)". ووجد لاعبو بوكا أنفسهم في وضع صعب للغاية بعد الاعتداء الذي شمل رميهم برذاذ الفلفل والعصي والحجارة. وكشف قائد الفريق بابلو بيريز الذي بدا متأثرا جراء رذاذ الفلفل، أنهم "هاجمونا من كل مكان"، فيما قال زميله المدافع كارلوس إيسكيردوس "رموا علينا رذاذ الفلفل، العصي والحجارة الى داخل الحافلة من كل مكان". وأظهرت لقطات تلفزيونية لاعبي بوكا يخرجون من الحافلة وهم يسعلون والدموع على وجوههم جراء رذاذ الفلفل، فيما أظهرت لقطات أخرى أعضاء الفريق يتلقون العلاج من قبل الطاقم الطبي في غرفة ملابس ملعب "مونيمونتال" الواقع في ضواحي العاصمة بوينوس أيرس. وقالت محطات التلفزيون المحلية إن بعض اللاعبين تعرضوا لإصابات جراء الزجاج المكسور. وفي حديث لشبكة "فوكس سبورتس" كشف مهاجم بوكا كارلوس تيفيز "لقد تقيأت، أشعر بآلام في حنجرتي، هذا وضع لا يمكن القبول به، إنهم يجبروننا على اللعب". وحصل الاعتداء على الحافلة رغم المواكبة الأمنية المشددة، وكشف مسؤول في بوكا للصحافة أن رذاذ الفلفل جاء من الشرطة التي حاولت تفريق جماهير ريفر بليت. وهذه المرة الأولى التي يقام فيها نهائي البطولة القارية بين فريقين أرجنتينيين، ويخوضها الفريق الزائر دون جمهوره بسبب منع سفر جمهور الضيوف منذ 2013 بسبب الشغب.