رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية اليوم ، بحضور صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء ، حفل تخريج 3000 طالب وطالبة من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالأحساء التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، يمثلون الدفعات من 31 إلى 35 من طلبة الكلية، من مختلف أقسام الكلية، وذلك بفندق الانتركونتننتال بالأحساء. وفور وصول سمو أمير المنطقة الشرقية بدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثم انطلقت المسيرة الأكاديمية للخريجين يتقدمهم عميد الكلية الدكتور محمد بن عبدالعزيز العقيل يليه رؤساء الأقسام والخريجين. بعد ذلك ألقى الخريج محمد صبيح المري كلمة الخريجين نوه فيها بما قدمته لهم الكلية من جهود خلال مسيرتهم العلمية، مقدماً شكره للمسؤولين بالكلية وأساتذتها على ما بذلوه لهم طيلة فترة دراستهم في الكلية, ثم شاهد سموه والحضور عرضا مرئيا عن الوطن بعنوان "ذكرى خالدة". عقب ذلك ألقى عميد الكلية الدكتور محمد بن عبدالعزيز العقيل كلمة أشاد فيها برعاية سمو أمير المنطقة الشرقية للحفل, وبحضور سمو محافظ الأحساء, ومعالي مدير الجامعة الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، داعياً الطلاب والطالبات للمشاركة في خدمة هذا الوطن الغالي وفي دفع عجلة التقدم و النهوض الذي تشهده المملكة العربية السعودية في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – ، حاثاً الطلاب والطالبات بتقوى الله وطاعته وإخلاص النية لله في جميع الأقوال والأفعال, معلناً النتائج العامة لخريجي وخريجات الكلية البالغ عددهم 3000 طالباً وطالبة. بدوره أشاد معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل في كلمته بمخرجات الكلية واستمرارها في تأدية الرسالة وفق تطلعات ولاة الأمر – حفظهم الله – ، منوهًا بدعم سمو أمير المنطقة الشرقية للكلية وبرامجها ، ومتابعة واهتمام سمو محافظ الأحساء. وهنأ معاليه أبنائه الطلبة الخريجين ، داعيًا إياهم بالعطاء والوفاء والتعاون على البر والتقوى وان يكونوا عونا لقيادتهم في الحفاظ على البلاد من كل سوء ودعاهم إلى الإخلاص في العمل. واختتم كلمته بشكر الله تعالى على النعم التي تفضل بها على البلاد ، داعيًا الجميع إلى الإخلاص في العبادة وتطبيق الشريعة, كما جاءت في كتاب الله وسنة رسوله وطاعة ولاة الأمر – أيدهم الله – ، معرباً عن شكره لسمو أمير المنطقة الشرقية على تشريفه الحفل. من جانبه أوضح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أن الاحتفال بهذه المناسبة يعد أمرا مفرحا، خصوصاً بتخريج هذه الدفعات المباركة من طلبة الكلية، الحاصلين على درجة البكالوريوس في أقسامها المختلفة، وتخريج الدفعة الأولى من الدبلومات. وبيّن سموه أن هذه الكوكبة من الخريجين، تأتي حلقةً في سلسلة من شباب هذه البلاد، الذين حققوا طموحاتهم، وأحلام أولياء أمورهم، نجاحا يحقق لهم كثير من الآمال والتطلعات في حياتهم العلمية والمهنية المستقبلية. وأستطرد سموه قائلاً : مرحلة تاريخية مهمة يشهدها العالم، وظروف صعبة تمر بها دول المنطقة، وتقلبات سياسية واقتصادية عالمية، في خضمِّها وطنُنا الغالي بفضل الله، ثم بفضلٍ من قيادته الرشيدة، ينعمُ بأمنه واستقراره ورخائه، وحرص مسؤوليه على تلمُّس حاجة الوطن والمواطن. وأشار سموه إلى أننا نمر بعهد جديد، إلى جانب ما فيه من وفاء وولاء بين القيادة والشعب، يتميز بالتنمية والطموح والشموخ، والنظر إلى المستقبل برؤية واعدة، تمثلت في مواقف سياسية وإدارية حكيمة؛ فغدت هذه البلاد مرتكزا هاما، يمثل ثقلا سياسيا واقتصاديا على المستويين الإقليمي والعالمي؛ إنه حضور تاريخي، وعالمي، شكلت ملامحَه حكمةُ والدنا، وقائدِ مسيرتنا، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – أيده الله – الذي يجسد بعدالته ودعوته، الوحدة، والتضامن، والوقوف في وجه كل ما يهدد السلام والأمن العالمي، كما يجسد الحرص على ما يحقق لبلادنا العزة والأمن، ورغد العيش، ومواكبة الحضارة، في كل مناحي الحياة. وأضاف سموه : الوطن يسابق الزمن، نحو الإصلاح والتطوير الشامل، مسترشداً بالرؤية الطموح؛ لتنمية أبناء هذا البلد، لتحقيق مزيد من الازدهار والرخاء، في إطار من العدالة والنزاهة والشفافية، ويأتي ذلك كله منسجما مع مسيرة التحول الوطني، التي تُعد جزءا من رؤية المملكة 2030، التي تسير على بركة الله، بتوجيه من قائد هذه المسيرة المباركة، خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله -، وتحظى باهتمام كبير، من لدن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع. ومضى سموه قائلاً : قيادة مخلصة، تتطلع إلى تطوير هذا الوطن؛ ليبقى هامة شامخة، وراية خضراء، تخفق بالتوحيد والخير، والعزم والحزم، وانطلاقة حضارية؛ لتأتي مسيرة التعليم في هذا العهد الميمون، وفي ظل هذه الرؤية الوثابة، مواكبةً لعجلة التقدم العالمي؛ لأن ما تعيشه مؤسسات التعليم في هذه البلاد، يُعد نقلة نوعية، سوف نجني ثمارها خلال الأعوام القادمة بإذن الله؛ ليكون التعليم قاعدة أساسية، لانطلاقة علمية وثقافية وتقنية. واختتم سموه كلمته سائلا الله عز وجل، أن يديم على بلادنا الأمن والاستقرار, لينعم الوطن والمواطن بالأمن والرخاء، في ظل القيادة الحكيمة، والرؤية الثاقبة، لخادم الحرمين الشريفين, وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله -. وفي نهاية الحفل تسلّم سموه هدية تذكارية من قبل معالي مدير الجامعة، كما تسلّم سمو محافظ الأحساء هدية أخرى مماثلة ، ثم كرم سموه داعم أنشطة الكلية صبيح المري.