أكد المحلل ومقيم الحكام عبدالعزيز الملحم أن الوضع الحالي لتحكيم السعودي لايبشر بخير في ظل استمرار السياسة المتبعة من قبل اللجنة بالموسم الفائت خصوصا مع تواصل تواجد التحكيم الأجنبي بالسواد الأعظم لمباريات الدوري السعودي للنجوم واقتصر تواجد حكامنا على قيادة دوري الأمير محمد بن سلمان للدرجة الأولى وباقي المسابقات الأخرى على الرغم من تواجد أكثر من طاقم نخبوي آسيوي. وعن سبل تطوير التحكيم السعودي علق الملحم بحديثة ل»دنيا الرياضة»: «هذا الأمر يحتاج لعمل ملموس من لجنة الحكام الرئيسية التي يرأسها الانجليزي مارك كلانتبرغ من خلال متابعة الحكام الصغار في دوري الفئات السنية وايضا عمل زيارات مستمرة للجان الفرعية وخطط لتطويرها ويفرغ نفسه تماما لمتابعة عمله من خلال الإقامة الدائمة وليس التنقل بشكل أسبوعي بين الرياض ولندن حتى يكون ذهنه صافيا للعمل خصوصا وأن عمله بالموسم الأول لم يحقق النتائج المرجوة بشهادة خبراء تحكيم عدة». وطالب بضرورة زيادة فريق العمل في لجنة الحكام بالموسم الجديد خصوصا مع رفع عدد الفرق وزيادة المباريات، والذي لا يتواجد فيها الآن سوى العضوين فهد الملحم وعبدالرحمن الاحمري والاثنين سحب مارك الصلاحيات منهم وأصبحت كل القرارات تصدر منه والواضح جدا أن مارك همه فقط وضع تكاليف حكام دوري المحترفين واختيار الحكام الأجانب وأيضا دوري الأمير محمد بن سلمان. ومضى المحلل التحكيمي قائلا: «إذا كان مارك سيستمر بذات النهج فالأفضل البحث عن بديل ويكون من أبناء البلد فلدينا المحاضر والخبير الدولي علي الطريفي هو الرجل المناسب في الفترة المقبلة لقيادة دفة التحكيم السعودي فهو يملك من الأفكار والخطط التي ستطور وستدفع التحكيم للأفضل إلى جانب الاستعانة بالمونديالي خليل جلال وأيضا استمرار الخبرات الموجودة حاليا باللجنة». وحول تواصل غياب الحكم السعودي عن المشهد بدوري المحترفين بهذا الموسم، قال: «بالتأكيد استمرار غيابهم عن المشهد المحلي كما حدث موسم 2017، سيؤثر عليهم بشكل مباشر في المشاركات الخارجية وبذلك نخسر حكامنا محليا وخارجيا، وعلى كلانتبرغ تحمل المسؤولية قليلا بالوقوف مع حكامنا ومنحهم الفرصة لقيادة بعض المباريات مع الحكام الأجانب، وليس من خلال إبعادهم والاكتفاء بالفرجة». واختتم حديثه بالقول: «لكي ندفع ونطور التحكيم لابد أن تتغير سياسة الاستعانة بالحكام الأجانب وياليت أن نعمل تجربة لمدة عام ومن ثم نقوم بتقييمها في نهاية الموسم وهي إسناد مباريات الموسم المقبل لكل البطولات لطواقم محلية منها نمنح الثقة كاملة لحكامنا لإبراز قدراتهم في المباريات المفصلية وتكون بداية لهم للانطلاق والبروز محليا وخارجيا ولابد منح الفرصة لحكام الصف الثاني إلى جانب الحكام الدوليين مع عدم إهمال الحكام البارزين في الدوريات الأخرى، وإذا نجحت التجربة ندعمها وإن لم نوفق فيها ممكن نعود لتطبيق سياسة الاستعانة بالحكام الأجانب حسب طلب الأندية».