افتتح وزير الثقافة بجمهورية البرتغال، لويش فليبه دي كاشترو مينديش، بحضور د. فهد بن عبدالله السماري الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز، ومدير المديرية العامة لمحفوظات الجمهورية البرتغالية د. سيلفستري دي ألميدا لاسيردا، وعادل عبدالرحمن بخش، سفير خادم الحرمين الشريفين في البرتغال، الخميس، المعرض الذي تقيمه دارة الملك عبدالعزيز في العاصمة البرتغاليةلشبونة تحت اسم (المملكة العربية السعودية.. تراث وثقافة)، بدءاً من تاريخ 19 / 7 / 2018م، ويستمر حتى 31 / 8 / 2018م. ويقام المعرض في إطار مذكرة التعاون العلمي التي تم توقيعها بين الدارة والمديرية العامة لمحفوظات الجمهورية البرتغالية مؤخراً، وذلك بالتعاون مع الهيئة العامة للثقافة التي تشارك بعروض للعرضة السعودية، وركن للخط العربي، وفن (القط) العسيري، بالإضافة إلى خيمة شعبية تقدم فيها القهوة العربية لزوار الجناح. وأشاد مدير المديرية العامة لمحفوظات الجمهورية البرتغالية د. سيلفستري دي ألميدا لاسيردا، بعمق العلاقات التي تربط البرتغال بالمملكة سواء على المستوى الحكومي أو الشعبي، مؤكداً أن التعاون القائم بين المديرية العامة لمحفوظات الجمهورية البرتغالية ودارة الملك عبدالعزيز هو نتيجة مباشرة لتلك العلاقات التي يجري العمل على تعزيزها اليوم. من جهته أكد وزير الثقافة بجمهورية البرتغال منديش، على إقامة مثل هذه الفعاليات التي تعزز أواصر العلاقة بين البلدين والشعبين، مشيراً إلى الأهمية التي مثلتها الحضارة العربية والإسلامية للإنسانية، وأن العالم اليوم في حاجة إلى تعزيز الروابط الثقافية بين الشعوب من أجل السلام والتعايش والأهداف التي تشترك البشرية في أهمية تحقيقها، كما قدم شكره لدارة الملك عبدالعزيز وهيئة الثقافة بالمملكة، وسفارة خادم الحرمين الشريفين في لشبونة على ما جرى بذله من جهود للتعريف بالثقافة والتراث في المملكة. من جانب آخر، أكد د. فهد السماري، على حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، صاحب السمو الملكي، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظهما الله – على توثيق الروابط العلمية والثقافية بالمؤسسات العلمية في مختلف دول العالم، بما يحقق خدمة البحث العلمي لدى الباحثين والدارسين في المملكة وخارجها في إطار رؤية طموحة وجادة رؤية 2030، التي تولي التراث والتاريخ والثقافة أهمية كبيرة في رسم مستقبل المملكة الجديد. وقال السماري: إن تاريخ البرتغال ومنطقتنا العربية قديم وعريق، حيث سجلت لنا المحفوظات البرتغالية العديد من الجوانب التراثية والحضارية المهمة لمنطقتنا العربية، كما سجلت لنا الوثائق البرتغالية استقلالية الشخصية المتفردة لسكان الجزيرة العربية وموقفها الصلب في الدفاع عن هويتها ومصالحها، واليوم نستلهم من هذه الصور التاريخية المتعددة ما يزيد من تعاوننا وشراكتنا في المجتمع الواحد المعاصر. كما أشار إلى أن الاكتشافات الجغرافية البرتغالية أضافت الكثير للمعرفة الإنسانية؛ لأنها استمدت أسسها من المعرفة الإسلامية التي سبقتها لتعبر لنا اليوم عن أهمية الشراكة الإنسانية والإفادة من الإبداع الإنساني دون حدود. وخلال حفل الافتتاح عُرض فيلم تعريفي عن الرؤية السعودية 2030، تعرف الحضور على محاور الرؤية وأهدافها وبرامجها الطموحة، ثم شاهد الحضور عرضاً لفيلم وثائقي عن معرض (المملكة العربية السعودية.. تراث وثقافة)، تطرق للتعريف بأهم محتويات المعرض، بعد ذلك شاهد الحضور عرضاً حياً للعرضة السعودية. الجدير بالذكر أن المعرض يضم جناحين للصور التاريخية أحدهما عن المسجد الحرام في مكةالمكرمة، والمسجد النبوي في المدينةالمنورة، والثاني بعنوان (نوادر المخطوطات السعودية)، تعرض العديد من المخطوطات السعودية الأصلية والنادرة المنتخبة في مختلف العلوم والمعارف، إضافة إلى قسم خاص عن أبرز المحطات التاريحية في العلاقات السعودية – البرتغالية.