ودع منتخبا البرازيل والأورغواي منافسات بطولة كأس العالم من دور الثمانية، ليحسم غياب منتخبات أميركا الجنوبية عن الدور قبل النهائي للمونديال من جديد، وتفرض القارة الأوروبية هيمنتها على المربع الذهبي بالبطولة. وخسر منتخب الأورغواي أمام نظيره الفرنسي صفر – 2، كما سقط المنتخب البرازيلي صاحب الألقاب الخمسة في المونديال أمام نظيره البلجيكي 1- 2 . ومنذ مونديال 1986 لم تشهد أي نسخة من كأس العالم غياب منتخبات أميركا الجنوبية عن المربع الذهبي سوى نسخة 2006 بألمانيا، التي شهدت أربعة منتخبات أوروبية أيضاً في الدور قبل النهائي. وفي العام 2006 عندما توجت إيطاليا باللقب إثر الفوز في النهائي على فرنسا، تعادلت أوروبا مع أميركا الجنوبية برصيد تسعة ألقاب لكل منهما، والآن باتت أوروبا بصدد التقدم 12- 9 حيث توجت إسبانيا بلقب مونديال 2010 وتوجت ألمانيا في 2014 بالبرازيل، وسيحسم لقب المونديال الحالي لمنتخب أوروبي. ووصل منتخبا البرازيل والأورغواي إلى دور الثمانية للمونديال الحالي بأقوى خطي دفاع، وبآمال كبيرة في التتويج بكأس العالم على أرض أوروبية للمرة الثانية، لكن أمالهما تبددت وودعا البطولة سوياً خلال ساعات قليلة. وبعد أن عانى المنتخب البرازيلي من مرارة هزيمة مهينة على أرضه أمام ألمانيا 1 – 7 في مونديال البرازيل 2014، سقط أمام نظيره البلجيكي، ولا يزال المنتخب البرازيلي هو الوحيد من أميركا الجنوبية الذي توج بلقب المونديال خارج القارة، حيث أحرز اللقب في نسختي 1958 بالسويد و2002 باليابان. وانضمت أوروجواي إلى قائمة ضحايا فرنسا من قارة أميركا الجنوبية حيث ودع منتخب بيرو المونديال من الدور الأول بعد أن انتزعت فرنسا والدنمارك بطاقتي التأهل من المجموعة، ثم أطاحت فرنسا بمنتخب الأرجنتين من الدور الثاني. كذلك خرج المنتخب الكولومبي من دور الستة عشر على يد نظيره الإنجليزي الذي حسم تنأهله بضربات الجزاء الترجيحية. ورغم حضور النجم ليونيل ميسي، الذي يعتبره الكثيرون الأفضل في العالم، ضمن صفوف المنتخب الأرجنتيني، لم ينجح نجم برشلونة الإسباني في إنقاذ الفريق من دفع ثمن التفكك الدفاعي في صفوفه. وإلى جانب خروج مجموعة من أبرز المواهب في العالم وأبرز المنتخبات، يودع المونديال الروسي أيضاً جماهير أميركا الجنوبية التي أضفت أجواء مميزة في البطولة عبر الاحتفالات التي شهدتها شوارع روسيا. فرنسا أقصت الأورغواي