هنأ الأمين العام للمركز العالمي للحوار، فيصل بن معمر، اتحاد الكنائس العالمي بالذكرى السبعين لإنشائه، التي تصادف الذكرى السبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان في العاشر من ديسمبر نهاية هذا العام. وأشار -خلال فعاليات المؤتمر العالمي حول الأديان والمعتقدات وأنظمة القيم وتضافر الجهود من أجل تعزيز دور الحوار العالمي في مجالات حقوق الإنسان والمواطنة المشتركة، الذي عقد بمقر منظمة الأممالمتحدة في جنيف، بدعم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، وبرعاية مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي وبمشاركة عدد كبير من القيادات الدينية وصانعي السياسات والأكاديميين – إلى أن المؤتمر، دليل على التضامن العالمي بين القيادات والمؤسسات الدينية وصانعي السياسات، لبناء الثقة بين أتباع الأديان والثقافات، لتعزيز حقوق الإنسان تحت مظلة المواطنة والعيش المشترك، مؤكدًا أهمية تطبيق مبادرات عملية تساهم في مساندة صانعي السياسات وتحقيق الأمن والسلام للجميع.. واستعرض بن معمر مبادرات المركز العالمي للحوار في أوروبا وأفريقيا وآسيا والدول العربية، وعدَّد منصاته وبرامجه وتطبيقاته التي حققت نجاحات على أرض الواقع، مشيرا إلى إنشاء أول شبكة بين أكثر من 18 كلية دينية إسلامية ومسيحية في الشرق الأوسط لتدريس الحوار بين أتباع الأديان ضمن مناهجها. وقال: المركز العالمي للحوار في فيينا، يعد أول منظمة حوار دولية، تعمل على تفعيل دور الأفراد والقيادات الدينية لمساندة صانعي السياسات في بناء السلام وتعزيز التعايش؛ والسعي إلى إزالة الفجوة بين الأفراد والقيادات والمؤسسات الدينية وصنَّاع السياسات، خاصة في المنظمات الدولية، عبر حلول مستدامة وتحقيق نتائج إيجابية. ومنذ تأسيس المركز عام 2012 بمبادرة من المملكة وبمشاركة جمهورية النمسا ومملكة إسبانيا والفاتيكان، حيث روعي في تشكيل مجلس إدارته توافر قيادات دينية متنوعة من المسلمين والمسيحيين واليهود والهندوس والبوذيين، لتعزيز ثقافة الحوار والتعاون لتحقيق الخير للإنسانية كافةً. وأوضح أن المؤتمر، يشكّل فرصة كبرى لحماية حقوق المواطنة لأولئك الذين يواجهون التعصب والتطرف، والمحرومين من حقوقهم، في ظل تصاعد التطرف باسم الدين وباسم الأيدولوجيا السياسية، مشيرًا إلى أهمية صيانة حقوق العيش والمواطنة المشتركة وفي مقدمتها المجموعات الدينية أو العرقية الذين هجَّرتهم الحروب والعنف. وأوضح أن المركز أطلق ودعم عددًا من منصات الحوار والتعاون بين أتباع الأديان في أوروبا ونيجيريا وميانمار وجمهورية أفريقيا الوسطى، التي تعمل لدعم القيادات الدينية والمؤسسات الدينية المحلية في مواجهة استغلال الدين، لتبرير العنف والكراهية والتهميش، منوهًا برعاية المركز مع 23 قيادة دينية، لإطلاق أول منصة للحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات المسلمة والمسيحية في المنطقة العربية لتوحيد الأصوات والجهود في مواجهة العنف والتطرف، مؤكدًا على أهمية هذه المنصة التي تعد الأولى في تاريخ العلاقات الإسلامية والمسيحية في العالم العربي. وأوضح أن المركز العالمي للحوار يبدي تركيزًا خاصًا على التدريب في وسائل التواصل الاجتماعي للشباب، كونهم أكثر الفئات تعرُّضًا للتأثير من خطابات الكراهية والتطرّف؛ فينمح التدريب للشباب مجالاً واسعًا لتعزيز التعايش عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي؛ تعزيزًا لأدوارهم في بناء السلام والتعايش. وأكّد على ضرورة العمل المشترك بين الجميع؛ كونه السبيل القادر على التغلب على الخوف والجهل؛ وتحقيق التلاحم المجتمعي وحقوق المواطنة المشتركة.