بدأت بولندا منافسات كأس العالم لكرة القدم وهي الأعلى تصنيفا بين منتخبات المجموعة الثامنة باحتلالها المركز الثامن عالميا لكن مشوارها انتهى سريعا في النهائيات وأصبح منتخبها أول المغادرين من هذه المجموعة بعد أداء محبط في أول مباراتين. ودفعت بولندا ثمن أخطاء الدفاع خلال خسارتها 2-1 أمام السنغال في الجولة الأولى ولم تتوصل إلى حلول في اللقاء التالي بل تفاقمت معاناتها بالخسارة 3-صفر من كولومبيا يوم الأحد. وبعد مسيرة رائعة في التصفيات ظهرت بولندا بأداء مغاير تماما في النهائيات ويرى هدافها روبرت ليفاندوفسكي أن الفريق افتقد الكفاءة. وقال مهاجم بايرن ميونيخ "لنتحلى بالصراحة..ربما يكون هذا أقصى ما يمكننا تقديمه. لا يبدو أننا خسرنا بصعوبة". وأضاف "كافحنا وحاولنا بذل أقصى ما بوسعنا لكن لا يمكننا القيام بأكثر من ذلك. لم تمض الأمور كما يجب اليوم وخلال كأس العالم. "كنت وحيدا. قاتلت وفعلت كل شيء بمقدوري لكن القتال ليس كافيا للفوز بمباريات في كأس العالم. يجب أن تتحلى بالكفاءة أيضا ولم نحظ سوى بقدر ضئيل منها". وتصدرت بولندا مجموعتها بالتصفيات منذ البداية تقريبا وحققت ثمانية انتصارات مقابل تعادل وهزيمة وتصدر ليفاندوفسكي ترتيب الهدافين بتسجيل 16 هدفا من إجمالي 28 هدفا لفريقه. واقتصر الأداء الهجومي أمام كولومبيا على إرسال كرات طويلة إلى ليفاندوفسكي الذي يضطر غالبا للابتعاد عن منطقة الجزاء بحثا عن الدعم. وأحسنت كولومبيا التعامل مع ليفاندوفسكي بمراقبته باثنين من المدافعين دائما ولم تجد بولندا حلولا بديلة أو مهارات كافية لتغيير الخطة. وقال آدم نافوكا مدرب بولندا "استخدمنا كل الإمكانات المتاحة لدينا للهجوم لكن افتقدنا المرونة ولم نتحل بالفاعلية مع الأسف وكان المنافس أفضل منا في الجودة والاستحواذ".