تعرض يمي دورماز لعاصفة من عبارات الكراهية العنصرية والتهديدات على وسائل التواصل الاجتماعي بعدما تسبب في ركلة حرة أدت للهدف الذي سجله توني كروس قرب النهاية لتفوز المانيا 2-1 في مواجهتهما بالمجموعة السادسة في كأس العالم لكرة القدم أمس السبت. وبدأت الاهانات على حساب اللاعب البالغ من العمر 29 عاما على إنستجرام بمجرد أن هزت الكرة الشباك وانبرى زملاؤه للدفاع عنه وأشاد به المهاجم يون جيديتي. وأبلغ جيديتي الصحفيين «ركض وقاتل طيلة المباراة، إنه سوء حظ ومن الحماقة أن يتعرض لهذه الاهانات بسبب ذلك». وقلل دورماز، الذي ولد في السويد لأبوين آشوريين هاجرا من تركيا، من أهمية الاهانات. وقال «هذا شيء لا يزعجني. أنا فخور هنا وأمثل بلدي». وبدا المنتخب السويدي في طريقه لانتزاع التعادل حتى سجل كروس هدف الفوز في نهاية الوقت المحتسب بدل الضائع ليمنح المانيا النقاط الثلاث واشتعلت الأمور بعد صفارة النهاية واتهم يان أندرسون مدرب السويد المسؤولين الألمان بالسخرية من فريقه. وقال بونتوس يانسون لاعب السويد البديل إنه فقد أعصابه مع الألمان لكنه تقبل أنهم ندموا في نهاية المطاف على تصرفاتهم. وأضاف يانسون «بعضهم احتفل بطريقة غير محترمة في رأيي. كانت هناك الكثير من المشاعر، استقبلنا هدفا وخسرنا المباراة، لذا كان الأمر في غاية المرارة. «ربما كانت هناك حالة غضب غير ضرورية مني، لكنهم اعتذروا لاحقا وتقبلت الأمر». وبدا أن المنتخب السويدي سيجني ثمار خططه في اغلاق قلب الدفاع ومنح الألمان مساحة للعب على الأطراف حتى جاء هدف كروس المتأخر ويحتاج الآن للتعافي من أجل الفوز على المكسيك وضمان التأهل للدور الثاني. وقال يانسون «في غرفة الملابس قلنا إن كل شيء بين أيدينا، نحن غاضبون بالطبع لكننا بحاجة للانطلاق من جديد حتى نفعلها في المباراة المقبلة».