أوضح المدرب الوطني سمير هلال أن الاستقرار التدريبي للمنتخب السعودي الأول مهم في المرحلة المقبلة "خصوصا في ظل أننا مقبلون على مشاركة مهمة في بطولة آسيا التي ستقام في يناير المقبل إذ انتهى ملف مشاركتنا الحالية في مونديال كأس العالم سيكون هناك تقرير متكامل يبحث عن أسباب التفاوت وعدم الثبات في المستويات التي قدمها "الأخضر" ومسؤوليات اللاعبين والمدرب بيتزي ومساعديه والجهاز الإداري كذلك وسيكون لكل جهة مسؤولية سيتم كشف عملها أمام مسؤولي الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي إذ رأوا أن تجديد بقاء بيتزي خطوة جيدة وأنه لا يتحمل مسؤولية مباشرة عن أي سلبيات في روسيا فإنني شخصيا أطمح إلى أن يتم إعادة الاستقرار التدريبي الذي يفتقده منتخبنا من فترة طويلة إذ يتم التعاقد مع عدد كبير من المدربين في فترة وجيزة في خطوة غير متوازنة مع خطة التجهيز التكتيكي والفني للاعبين بالإضافة إلى أن أي مدرب جديد يحتاج وقتا طويلا حتى يتعرف على اللاعبين وإمكانياتهم فمنتخبنا لا يضم لاعبين عالميين يمكن لأي مدرب مشهور أن يكون على اطلاع على مهاراتهم". وأضاف "لدينا الكثير من المشكلات التي تواجه أي مدرب جديد ومنها التعصب والأمثلة كثيرة ومنها عدم التوافق على الاختيارات للاعبين الجدد للمنتخب، فهناك لاعبون يشاركون مع منتخبنا في المونديال لن يستمروا في بطولة كأس آسيا سواء لعامل السن أو غيرها من النواحي الأخرى ومنهم المدافع أسامة هوساوي الذي لن يتمكن من تقديم العطاء الذي كان يقدمه في السنوات الأخيرة بالرغم أنه قيادي، والقائد في المنتخبات عملة نادرة وهو من أبرز القادة للمنتخب في الفترة الأخيرة". وأوضح "لدينا لاعبون يشاركون في المونديال أصبحوا مرحلة ماضية مع نهاية كاس العالم ويجب أن نعتمد على لاعبين في سن يسمح لهم بأن يكونوا قادرين على العطاء لسنوات مقبلة وأن يتميزوا بالحيوية والقدرة على تقديم الأفضل مما قدموه في فترة ماضية وقد يستمر بعض اللاعبين الذين أجزم أنهم لن يتمكنوا من تقديم عطاء متدفق بحالة تجديد عقد المدرب بيتزي في المرحلة المقبلة". وشدد هلال على أن تقييم عمل المدرب بيتزي أو أي من العاملين في المنتخب من الطبيعي أن لا يقتصر على مباراتي روسيا والأرغواي فقط بل يتوجب أن يكون التقييم شاملا للمشاركة كاملة فالأهم أن يكون التقييم لمرحلة كاملة "ولهذا يجب أن لا ننساق إلى الانتقادات التي وجهت إلى المدرب بيتزي، وهذا الأمر طبيعي والعمل الاحترافي أن تقييم كل جهد من أي مسؤول في المنتخب السعودي بعد نهاية مباراتنا أمام منتخب مصر التي قد تحفل بنتيجة إيجابية لنا أو أنها تشهد عودتنا إلى المربع الأول بعد الخسارة القاسية من روسيا ومن هذا المنطلق أرى أن التقييم يجب أن يكون كاملا". وأردف هلال قائلاً: "اللاعبون العالميون يقدمون أداءهم المعروف عنهم حتى لو خرجت منتخباتهم رسميا من الأدوار التمهيدية في المونديال ومباراتنا مع مصر عنوانها مباراة تحصيل حاصل بعد أن تأكد خروج المنتخبين من الترشيحات، وكل منهما يرغب في تسجيل حضور جيد وتحقيق فوز له في المونديال خصوصا وأن المباراة تتميز بالحماس وحساسية المواجهات العربية ومصر لم يسبق له الفوز في أي مونديال ويرغب في تسجيل أول فوز لها بالتاريخ والسعودية تطمح إلى أن تحقق انتصارا كذلك، كما أن لاعبي المنتخبين يأملون أن يسجل أي منهم هدفا في المباراة ليسجلوا أسماءهم في التاريخ". وعن رؤيته في أداء منتخبنا في مباراتي روسيا والأرغواي رد هلال بالقول: "ألقت الخسارة الكبيرة أمام روسيا بظلالها على كل شيء في "الأخضر" فهي كانت صدمة للجميع خصوصا وأننا خسرنا النتيجة والمستوى وهذا غير مقبول ويبدو أن التفاؤل الكبير والظن أن روسيا هو الأضعف في المجموعة كان سببا مباشرا للخماسية التي تحققت ورغم ما قدمناه أمام الأرغواي من مستوى أفضل لو قدمناه أمام روسيا قد نكسب أو نتعادل معهم ولكن الصدمة أثرت حتى على الرأي العام في الشارع السعودي الذي لم يتعاطف كثيرا مع ارتقاء الأداء في المباراة الثانية والتي يمكن وصف ما حدث بها أنها ردة فعل من اللاعبين على الخسارة المدوية أمام روسيا ومتفائل أن نقدم مستوى أفضل أكثر أمام منتخب مصر حتى لو أنها مباراة تحصيل حاصل".