احتفل مشروع سلام للتواصل الحضاري يوم أمس، بتخريج 60 شاباً وفتاة من برنامج تأهيل القيادات الشابة للحوار الوطني، يمثلون الدفعة الأولى من برنامج تأهيل القيادات الشابة للحوار العالمي، الذي ينفذه بالتعاون مع أكاديمية الحوار للتدريب، بحضور وزير الدولة للشؤون الخارجية ورئيس اللجنة الوطنية لمتابعة مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات الدكتور نزار بن عبيد مدني، والمشرف العام على المشروع معالي الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر. وأكد فيصل بن عبدالرحمن بن معمر في هذه المناسبة، أن برامج الحوار العالمي الركيزة الأساسية في التنمية، والمحرّك الدائم للابتكار والإبداع، مشيرًا إلى أن المملكة العربية السعودية، قد أولت الشباب جُل رعايتها وحرصت على تأهيلهم ووفرت لهم الفرص المناسبة للمشاركة ومناقشة القضايا وتمكينهم من ممارسة أدوار قيادية في مسيرة التنمية والتطوير. وقال بن معمر؛ إن مشروع سلام للتواصل الحضاري، بما يملكه من بُنية أساسية وأدوات ووسائل متنوعة وكفاءات عالية المستويات سيساهم بمشيئة الله في بناء الصورة الذهنية الإيجابية الحقيقية عن المملكة والتفاعل مع القضايا المطروحة على الساحة الدولية بما يحمله هؤلاء الشباب والشابات من معرفة بثوابتهم الشرعية والوطنية، مشيرًا إلى أنهم سيكونون مساندين لبرامج الحوار العالمي، داعيًا المؤسسات الرسمية والأهلية للاستفادة من المهارات التي اكتسبها هؤلاء الشباب ضمن برنامجهم التدريبي مؤكدًا على استمرارية النشاط وأنه سيقام في مناطق متعددة في المملكة بحيث يكون لدينا شباب متسلّح بالمعرفة والمهارات اللازمة للتواصل الحضاري، خصوصًا وأن هؤلاء الشباب هم من مخرجات مشروع سعودي ضخم للاستثمار في التعليم ويجيدون المعارف باللغات العالمية، موضحًا أن مخرجات هذه الدورة تمثِّل الدفعة الأولى التي تم اختيار شبابها وشاباتها من بين أكثر من 850 متقدمًا ومتقدمة لاجتيازها. من جانبه أكد الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني د. عبدالله الفوزان، أن برنامج تأهيل القيادات الشابة للحوار العالمي الذي ينفذه مشروع سلام للتواصل الحضاري بالتعاون مع أكاديمية الحوار للتدريب يحمل رسالة وطنية عظيمة تهدف إلى تقديم الصورة الحقيقية والمشرقة عن المملكة في مختلف المحافل الدولية وتقديم منجزاتها الحضارية وإبراز مكانتها وتأثيرها وثقلها على المستويات العربية والإسلامية والدولية ودورها في التعايش السلمي وبناء السلام العالمي في ظل قيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله. وأشار الفوزان أن المركز عمل جنباً إلى جنب مع مشروع سلام للتواصل الحضاري لتحقيق هذا الهدف، وأخذا على عاتقهما تعزيز وبناء صورة إيجابية عن المملكة تتفق مع مكانتها الدولية، وأن تكون نموذجا رائدًا على كافّة المستويات. وأوضح الفوزان أن الأكاديمية نجحت خلال الأشهر الثلاثة الماضية في أن تقدم للخريجين عدداً من الأنشطة التي أسهمت في تأهيلهم وتهيئتهم من خلال ورش عمل وجلسات حوار متعمق ومناظرات عملية وزيارات ميدانية، التقوا خلالها شخصيات محلية ودولية، كما تسنى لهم الحوار مع خبراء ومتخصصين في مجالات الإعلام والاجتماع والإتيكيت والدبلوماسية العامة والقانون الدولي، إضافة إلى زيارة العديد من الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني للتعرف عن قرب على ما تشهده المملكة من ريادة إقليميا ودولياً. تأهيل القيادات الشابة في مركز الحوار