للأجواء الرمضانية في الجزائر طعمٌ خاص، تحرص فيه ربة المنزل على تنويع مستلزمات مطبخها، لأعداد الوجبات شاملة زيت الزيتون والتمور اللذيذة التي ينتجها الجنوب الجزائري، الى جانب العديد من أنواع التوابل، والحلويات، التي يكثر الإقبال عليها، خاصّة "الزلابية" و"قلب اللوز". ويذكر المواطن الجزائري محمد الشماني أن لرمضان في الجزائر أجواء متميزة ينفرد بها عن باقي الدول الإسلامية، حيث تستعد فيه الأسر بتنظيف منزلها بالماء والورد واقتناء المستلزمات الضرورية للاستمتاع بأجواء جميلة، وتمتاز المائدة الجزائرية خلال الشهر الفضيل بطبق أساسي هو "الحريرة"، وهي عبارة عن شوربة، إلى جانب اكلة "اللحم الحلو"، وهو الطبق المصنوع من اللحم والبرقوق المجفف والزبيب وماء الورد،و"البربوشة" التي هي عبارة عن كسكس بدون مرق، و"الشخشوخة" وهي الثريد الذي يكون مخلوطا مع المرق واللحم، وعن عادات الجزائريين في رمضان: قال الشماني إن للجزائريين عادات كثيرة من بينها غلق المحلات التجارية نهارا بشكل يكاد يكون كاملا، وانتشار محلات بيع حلوى الزلابية والخبز وبعض المشروبات الملحية ك"الشيربات" وهو مشروب أقرب إلى الليمون، وطبق "شربة فريك" شرق البلاد والحريرة غرب البلاد، كطبق رئيسي فوق مائدة رمضان و خلال أول يوم من صيام الأطفال الذي يكون حسب ما جرت عليه العادة، اليوم الأول من الشهر الكريم أو ليلة النصف أو ليلة 27 منه يتم إعداد مشروب خاص يتم تحضيره بالماء والسكر والليمون موضوعا في إناء بداخله خاتم من ذهب أو فضة من أجل ترسيخ وتشجيع الأبناء على الصيام كذلك هناك عادة ما تسمى بالبوقالات حيث تجتمع النساء والفتيات طيلة سهرات رمضان في حلقات يستمعن فيها لمختلف الأمثال الشعبية؛ ويحرص الجزائريون بالإكثار من الصلاة وتلاوة القرآن أثناء الليل وأطراف النهار، ومع اقتراب حلول عيد الفطر، تشهد المحلات التجارية اكتظاظا بالعائلات، التي تحرص على اختيار ملابس جميلة ومميزة لأطفالها الذين يتباهون بها سعيدين ومنشدين أغاني العيد. أطباق جزائرية لذيذة