نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، افتتح صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة نائب رئيس لجنة الحج العليا ورئيس لجنة الحج المركزية اليوم، الملتقى العلمي ال 18 لأبحاث الحج والعمرة والزيارة والمعرض المصاحب، الذي ينظمه معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى. وكان في استقباله مدير جامعة أم القرى المشرف العام على معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة الدكتور عبدالله بن عمر باحسين بافيل، ونائب وزير الحج والعمرة الدكتور عبدالفتاح مشاط، ووكلاء الجامعة، وعميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة الدكتور سامي بن ياسين برهمين، ووكلاء المعهد. ثم افتتح أمير منطقة مكةالمكرمة المعرض المصاحب للملتقى، وتجول ومرافقوه داخل أجنحته وشاهد ما يحتويه من معروضات شاركت بها الجهات ذات العلاقة بشؤون الحج والعمرة والزيارة. ثم ألقى عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة الدكتور سامي بن ياسين برهمين كلمة، أكد فيها أن الملتقى يأتي ضمن سلسة الملتقيات العلمية التي دأب معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى على إقامتها سنوياً، لالتقاء الباحثين والمختصين والمسؤولين في مجالات الحج والعمرة والزيارة لتبادل الخبرات وعرض خلاصة ما لديهم من أبحاث ودراسات ومقترحات، مبينا أن الملتقى هذا العام تضمن معرضا مصاحبا للجهات المطورة لخدمات ومرافق الحج والعمرة والزيارة لعرض ما لديها من منجزات. وبين برهمين أن اللجنة المنظمة لملتقى هذا العام استقبلت 140 ورقة علمية قبل منها 57 بحثاً وورقة علمية، منها 11 ورقة قدمتها جهات حكومية وأهلية وأكاديمية كمبادرات وتجارب في مجالات الحج والعمرة، مشيراً إلى أن الملتقى سيبحث ستة محاور رئيسة من خلال ست جلسات علمية، تشمل مستقبل منظومة خدمات الحج والعمرة في ضوء رؤية المملكة 2030، والدراسات التقنية والإعلامية، والدراسات الهندسية، والدراسات البيئية والصحية، والإنجازات والمبادرات في خدمة ضيوف الرحمن، بالإضافة لجلسة ملصقات تشمل جميع المحاور السابقة مع إضافة محور الدراسات الإدارية والاجتماعية التي شاركت بها أكثر من عشرين جهة أكاديمية وحكومية وأهلية من داخل المملكة. وأبان أن المعهد انتهج استراتيجيات جديدة في أبحاثه ودراساته الاستشارية، لدعم مجالات صناعة التقنية في خدمات الحج والعمرة، ومجالات الطاقة المتجددة سواءً في الإسكان أو النقل والحركة والإعاشة، بالإضافة إلى السحب الإلكترونية والتطبيقات الذكية، والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والواقع الافتراضي في إدارة وتنظيم الحشود والتفويج. من جانبه، نوه مدير جامعة أم القرى الدكتور عبدالله بن عمر باحسين بما تبذله المملكة من جهود مستمرة لتطوير منظومة الحج والعمرة والرقي بها في كل عام. وأضاف أن هذا الملتقى دلالة واضحة على هذه الجهود المباركة، وهذه الدراسات المستفيضة وأوراق العمل التي سيطرحها الملتقى هذا العام وما سبقه في كافة الجوانب المتعلقة بالحاج والمعتمر والزائر، ستسهم بشكل مباشر في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 بزيادة الطاقة الاستيعابية لاستقبال المزيد من ضيوف الرحمن. وأشار إلى أن معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة والزيارة بجامعة أم القرى يضمُ نخبة من العلماء والباحثين، وخلال مسيرته الطويلة أسهم في العديد من الخدمات الاستشارية والبحثية، في مجال الحج والعمرة والزيارة، موضحا أن المعهد وقّع العام الماضي شراكات استراتيجية مع مكتب تحقيق الرؤية بوزارة الحج والعمرة ووزارة السياحة والآثار وغيرها من الجهات ذات العلاقة لتطوير مبادرات نوعية، لتحقيق رؤية برنامج خدمة ضيوف الرحمن وبرنامج المملكة وجهة المسلمين ضمن رؤية المملكة العربية السعودية 2030. وفي ختام الحفل تسلم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة ثم انطلقت فعاليات الملتقى من خلال جلساته العلمية. سموه يتجول في المعرض المصاحب للملتقى لوحة فنية مهداة للأمير خالد