لخص صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، أمير منطقة نجران، رئيس مجلس المنطقة، أولويات المنطقة والاحتياجات الآنية في التعجيل بتنفيذ المطار، وإنشاء هيئة عليا لتطوير المنطقة، واستحداث مدينة طبية، وتعزيز خدمات النقل والمياه، وذلك في الجلسة غير العادية لمجلس المنطقة، المنعقدة ظهر أمس، بقاعة الاجتماعات بديوان الإمارة، بمشاركة وفد من مجلس الشورى، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن هذلول بن عبدالعزيز، نائب أمير المنطقة، نائب رئيس المجلس. واستهل سموه الجلسة، بتأكيد ما قامت عليه هذه البلاد على أسس من الشريعة الإسلامية، بفضل من الله تعالى أن مكن لها ولاة أمر يحكمون بشرعه القويم، ومن ذلك الأخذ بمبدأ الشورى، الذي هو مفخرة الإسلام، إذ كان سمة جلية لرقي الحضارة الإنسانية، قبل أن تظهر في يومنا هذا، شعارات زائفة، ومسميات ما أنزل الله بها من سلطان، وقال سموه "إن النظام الأساسي للحكم، نصّ على أن الحكم في المملكة العربية السعودية يقوم على أساس العدل، والشورى، والمساواة، وفق الشريعة الإسلامية.. فلنا أن نفخر ونعتز ونتباهى بين الأمم والدول بقيادتنا وبنظامنا، وبمبادئ حياتنا". ونوّه سموه بالمنهج الذي رسمه خادم الحرمين الشريفين في سبيل خدمة المواطن، قائلاً: إننا نلتقي اليوم ونحن نستنير بمنهج واضح رسمه مولاي خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه-، من تحت قبة الشورى، في الخطاب الملكي السامي، عقب توليه مقاليد الحكم في هذه البلاد، إذ قال أيده الله "الإنسان السعودي.. هو هدف التنمية الأول"، وبالتالي فلنسهم معاً في تنمية المنطقة، ولنعمل جاهدين لتحقيق تطلعات قيادتنا الرشيدة -أيدها الله- تجاه المواطن الكريم. وأعرب سموه باسمه وباسم أعضاء مجلسي المنطقة والشورى عن عظيم الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، على ما يوليانه من عناية كريمة لكل ما من شأنه خدمة الوطن والمواطن، ولسمو وزير الداخلية، ولمعالي رئيس مجلس الشورى على ترسيخ مبدأ التشاور وتعزيز التعاون والتكامل بين مجالس المناطق ومجلس الشورى، بما يحقق المصلحة العامة، ويدعم خطط التنمية، ويرسم الأولويات. وأكد سموه حاجة المناطق الجنوبية إلى اعتماد تكاليف طريق (نجران – جازان)، لأهميته في إيصال المياه المحلاة، وربط المنطقة بالسكة الحديدية، ودعم الحركة الاقتصادية والتجارية والسياحية، وتطلعه إلى إنشاء هيئة عليا لتطوير المنطقة، للنهوض بالمشروعات، والتخطيط السليم لإحداث التنمية الشاملة، بجانب النظر في مصادر المياه المحلاة، وإنه من الضرورة القصوى التعجيل بإنشاء المطار، فالمطار مقفل منذ أكثر من ثلاثة أعوام، وأهالي المنطقة مع كل الشكر والتقدير لهم صبروا كثيراً، وإن كنت واثقاً ومؤمناً بأنهم في سبيل الوطن والظروف يضحون بأكثر من ذلك.