يعول لايبزيغ الألماني على هدافه الدولي تيمو فيرنر من أجل مواصلة مغامرته القارية الأولى عندما يحل الخميس ضيفا على مرسيليا الفرنسي في إياب الدور ربع النهائي لمسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ». وسيحاول جمهور ملعب «فيلودروم» التأثير على فيرنر الذي كان صاحب هدف الفوز لفريقه في لقاء الذهاب (1-صفر)، مستندا إلى تجربة المهاجم الدولي الألماني مع جمهور بشكتاش التركي الذي أجبره على ترك الملعب خلال لقاء الفريقين في سبتمبر الماضي. ولم تكن المباراة القارية الأولى للايبزيغ خارج قواعده عادية، إذ اضطر نجمه فيرنر الى ترك ارضية الملعب بعد 32 دقيقة فقط عندما كان فريقه متخلفا صفر-1 في مباراة انتهت لصالح بطل تركيا 2-صفر في الجولة الثانية من دور المجموعات لمسابقة دوري الأبطال. وتعافى فيرنر بشكل تام وقاد فريقه قبل أسبوعين للفوز على موناكو الفرنسي 4-1 في معقل الأخير، ما أبقى على آمال وصيف بطل ال»بوندسليغا» بالتأهل الى الدور الثاني من المسابقة القارية في أول مشاركة له، لكنه عاد وسقط في الجولة الأخيرة أمام بشكتاش (1-2) وانتقل لإكمال مشواره الأوروبي في «يوروبا ليغ». ويثير فيرنر اهتمام أندية كبرى مثل بايرن ميونيخ وريال مدريد الإسباني ومانشستر يونايتد الإنجليزي، لكنه أقفل الطريق على الراغبين بخدماته بتأكيده قبل أيام: «عقدي يمتد حتى 2020 وأنا سعيد في لايبزيغ. لا يوجد أي أمر إضافي لقوله». وإذا سارت الأمور على ما يرام، يتوقع أن يكون لاعبه فيرنر السلاح الهجومي الأول لألمانيا في مونديال روسيا 2018، على أمل أن يؤمن لأبطال العالم مهاجما حقيقيا يعيدهم إلى أيام غيرد مولر، يورغن كلينسمان أو ميروسلاف كلوزه. وأظهر فيرنر المولود في شتوتغارت، أنه قادر على ملاقاة مستوى طموح الألمان. ولم يأت تألق فيرنر في مبارياته الدولية من فراغ، إذ كان أفضل هداف ألماني في «البوندسليغا» الموسم الماضي مع 21 هدفا في 31 مباراة، ما ساهم بحلول فريقه وصيفا في أول موسم له بين الكبار. ومحا فيرنر بأهدافه الدولية وال19 مع لايبزيغ هذا الموسم في مختلف المسابقات (11 في الدوري الألماني)، الصورة التي ظهر بها الموسم الماضي عندما اتهمه المشجعون ب»الغش» لتمثيله للحصول على ركلة جزاء ضد شالكه في ديسمبر 2016. فرصة مثالية سيكون أرسنال الإنجليزي أمام فرصة مثالية لمحاولة إنقاذ الموسم والوصول إلى نصف نهائي مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» للمرة الأولى منذ عام 2000، وذلك عندما يحل اليوم الخميس ضيفا على سسكا موسكو الروسي في إياب ربع النهائي. وخطا فريق المدرب الفرنسي أرسين فينغر خطوة كبيرة نحو بلوغ دور الأربعة للمرة الأولى منذ وصول إلى النهائي في مشاركته الأخيرة في المسابقة عام 2000 (انتقل اليها من دوري الأبطال) قبل أن يخسر أمام غلطة سراي التركي، وذلك لفوزه الكبير ذهابا 4-1 بفضل ثنائية لكل من الفرنسي الكسندر لاكازيت والويلزي ارون رامسي. وتشكل مسابقة «يوروبا ليغ» التي يشارك فيها أرسنال مباشرة للمرة الأولى، أي لم ينتقل إليها من دوري الأبطال، منذ موسم 1997-1998، الفرصة الوحيدة للنادي اللندني في العودة إلى المسابقة القارية الأم في ظل تخلفه في الدوري الممتاز بفارق 13 نقطة عن المركز الرابع الذي يحتله جاره توتنهام بفارق الأهداف خلف ليفربول الثالث. وعلى غرار أرسنال، يبدو اتلتيكو مدريد الإسباني، القادم من دوري الأبطال بعد حلوله ثالثا في مجموعته، في وضع جيد لحسم تأهله الى نصف نهائي المسابقة للمرة الأولى منذ أن توج بلقبها عام 2012 عندما يحل ضيفا على سبورتينغ البرتغالي. ويبدو فريق العاصمة الإسباني مرشحا لتكرار سيناريو مواجهته الوحيدة مع سبورتينغ حين تخطاه في الدور ثمن النهائي لهذه المسابقة بنسختها الأولى تحت مسمى «يوروبا ليغ» موسم 2009-2010، بالتعادل معه صفر-صفر في مدريد و2-2 في لشبونة.