نوّه صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن تركي بن فيصل بن تركي بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم، بما تحظى به الجمعيات التعاونية من دعم واهتمام من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهما الله -، مؤكداً على أهمية تطوير عمل الجمعيات التعاونية؛ لتحسين النواحي الاقتصادية والإنتاجية والاستهلاكية لمساهمتها في نماء المجتمع. وتطلع سموه إلى مضاعفة الجهود التي يبذلها مجلس الجمعيات التعاونية ليتوافق عملها مع رؤية 2030، لرفع كفاءة الاقتصاد التعاوني، وتمكينه من التحول إلى العمل المؤسسي؛ ليكون أكثر فاعلية ومساهمة في التنمية الاقتصادية الوطنية، مشدداً على ضرورة تطوير الجمعيات لأهمية دورها في خدمة المجتمع. وقد جاء ذلك خلال تدشين سموه لفعاليات ملتقى الجمعيات التعاونية "نحو تنمية تعاونية مستدامة"، والذي نظمه مجلس الجمعيات التعاونية بمركز الملك خالد الحضاري في مدينة بريدة، وفور وصول سموه افتتح المعرض المصاحب للملتقى بمشاركة أكثر من 12 جمعية تعاونية من مختلف مناطق المملكة في المجالات كافة، الزراعية والاستهلاكية والتدريب والدواجن ومتعددة الأغراض. واطلع الأمير فهد بن تركي على أبرز التجارب الناجحة في العمل التعاوني والخبرات المتعلقة بتطويره وتفعيل دوره، فضلاً عن التنوع الذي تحظى به الجمعيات المتعددة وأهميتها في تنمية المجتمع من خلال الدور المنوط بها. بعد ذلك شهد سموه الحفل الخطابي للملتقى الذي بدئ بالسلام الملكي، ثم تلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى رئيس مجلس إدارة الجمعيات التعاونية د. عبدالله بن سعيد كدمان كلمة، بين فيها أن فكرة الملتقى نشأت من خلال لقائه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، الذي رحب بإقامة الملتقى في المنطقة والمساهمة في تفعيل دور العمل التعاوني في المنطقة والتعريف بدور الجمعيات التعاونية، من خلال الأوراق العلمية والخبراء المشاركين والمتحدثين. لافتاً إلى أنه سيطرح من خلال جلساته عدداً من أوراق العمل التي تتحدث عن العمل التعاوني وعن الجمعيات التعاونية بين الواقع والمأمول، مبيناً أن الملتقى يهدف إلى إشهار مبادرات القطاع التعاوني للمشاركة في رؤية 2030، وتنمية ثقافة العمل التعاوني، وتحفيز القيادات التعاونية للمشاركة الفاعلة في المشروعات التنموية، وإيجاد الحلول الحديثة في إدارة الجمعيات التعاونية، وتفعيل مشاركة الجمعيات مع القطاع العام والخاص، ومناقشة أهم معوقات العمل التعاوني، مشيراً إلى أنه تم تشكيل لجنة علمية متخصصة لصياغة توصيات الملتقى، والرفع بها للجهات المعنية ذات العلاقة، ومتابعة سير تنفيذها، والأخذ بها.