في زوايا الرياضة هناك مساحات حب لبعض الأندية، تستطيع من خلالها أن تكتب بعض المفاهيم الجميلة، وتزرع الفرح في القلوب والرجال والشباب، ومن ضمن هذه الأندية يأتي نادي الجبلين من حائل، وبهدوء وأحلام مثقلة بالأمل، يزرع الجموح والطموح في الساحة الرياضة وفي قلوب محبيه الكثر. في هذا الموسم الرياضي، في مجالسنا تكثر الحكايات الجميلة، عن تميزه في المباريات الماضية في الدوري، واليوم أشرق بهاؤه بحضوره الواثق الذي استوطن الفرح ليطرق باب الإنجاز والتأهل، فحكمه الزاهي على جغرافية المكان يسعدنا، ووقوعه بين جبلي آجا وسلمى وتاريخه الجميل المكتوب في المنطقة نوافذ مشرعة للوصول إلى الصعود وقد تحقق فكان الفرح في الصعود إلى دوري الأمير محمد بن سلمان للدرجة الأولى بدايه النهوض والتجديد،، ووداع حقبة من الزمن الرياضي كان فيها بعيدا عن الأضواء والمكانة التي تليق به بالفارس العملاق والحمد لله انتهت مراحل الانتظار وعطش الجمهور، في مساحات ومسافات الدرجة الثانية، وبقف وراء النادي إدارة شابة بقيادة خالد الحليان وزملائه وأعضاء شرف ولاعبين خططوا وصبروا كثيرا من أجل الوصول إلى الأضواء، والصعود إلى الدوري السعودي الممتاز بحول الله.. وهذا حق وحلم مشروع لكل الأندية، أشرقت الشمس بالفوز، فكم عاشق تابعه بحب وترعرع في مدرجه، الكل انتظره فوصل بعد مباراة فيها كتم أنفاس مع نادي الرياض العريق، كانت مباراة مفصلية، أنهت صباحات كثيرة مرت لم يفرح أبناء منطقة حائل بالصعود، أسوة بالفرق الأخرى التي نالت نصيباً جيداً من الحضور والفوز. أيها الجبلاويون ناديكم يناديكم، لدعمة والوقوف حوله في كل المحافل الرياضية واتمنى التوفيق لكل الأندية السعودية جميعا للفوز والانتصارات وإسعاد جماهيرها الوفية، ولكن الشأن الرياضي ياجبلين لم يبق من قصيدة وأيام العمر إلا فرح محبيك، في ظل التطورات الجديدة والجملية في رياضتنا المحلية عموما، والحماس في دوري الأمير محمد بن سلمان مطلب بعد ثماينة أعوام لنغسل أياماً طويلة من الانكسارات. الطائي وقصة كفاح الأبطال من ينسى رائعة الشاعر الرقيق صالح العمير من محتواها ذكر (صاح الجبل وردد الوادي، تستاهل الفوز يالطائي) عام 1405ه مع الصوت الشفيف الفنان سلامة العبدالله كلمات ولحظات لاتنسى أبدا، سعيدة جدا تلك الأيام والأعوام، فيها أبطال صالوا وجالوا وتناثرت منجزاتهم على أرض الواقع، ماضٍ جميل كان يتكىء على الفوز والانتصارات، وسنفرح بإذن الله وقوته ثم بالجهود الحالية لابناء النادي جميعا من دون استثناء للصعود مرة أخرى إلى الدوري الممتاز ونعيد قوافل الفرح بوجود رجال وراء الكيان (فزوا) بكل قدراتهم الإنسانية لجعل هذا النادي واجهه مشرفة في ساحة البطولات. مسافات وأيام وأعوام تمثل تاريخ النادي، ولها رائحة زكية وهذا التاريخ نصفة إبداع… والنصف الآخر إنجاز، وحتى جماهيره الغفيرة وعبر نداءات دائمة من مكانها المفضل المدرج الحتماوي، تغرس قيم التشجيع النبيلة.. ومن هذا المنطلق تأتي جهود رجال الطائي الموسم الرياضي الحالي للملمة كل الجهود بروح اليد الواحدة، والشباب لبلورة أهداف وخطط النادي للنهوض من جديد لاعتلاء المراكز الأولى ولاننسى جهود أعضاء الشرف المميزين وعلى رأسهم سعود الصقيه بدعمه المتواصل للنادي وحضوره الرائع وخطواته نصفها في الرياض العاصمة ونصفها مستقرة في مباني الكيان من أجل إيجاد جغرافية الإبداع. الطائي مسيرة مدهشة حد الجمال وحافلة بالمنجزات الرياضية والاجتماعية والثقافية وفيها من الكفاح والوفاء والإخلاص والعطاء الشيءالكثير مرت مساءات مضيئة حد الابهار، فيها قصص التكاتف والعطاء من كل الأطراف حتى عانق الانتصارات خلال نصف قرن وقدم أجيالاً خدموا الكرة السعودية عامة والنادي خاصة. ومن قصص الصبر وملاحم التخطيط وروائع الفرح تم تسلم مقره وملعبه الجديد كدعم واضح لكل أندية الوطن من حكومتنا الرشيدة من خلال أبعاد زمنية متتالية مر فيها رجال اوفياء ترأسوا النادي أولهم سالم العباد- رحمه الله ومن بعده 17 رئيساً آخرهم الرئيس الحالي ناصر الحماد، سنين طويلة مسكونة بالوفاء والتكاتف والبناء.. ومشوار فيه كل التفاصيل الذهبية، ولن تسقط من ذاكرة أبناء وجماهير النادي العريق، فالطائي منظومة دقيقة ومتكاملة من الإداريين المتميزين واللاعبين المخلصين والمدربين الرائعين والجماهير النادرة وأعضاء الشرف الأوفياء، ولنا موعد مع الفرح والصعود مرة أخرى إلى الدوري الممتاز – بإذن الله. الطائي خطوات قوية نحو دوري الأضواء