لم يتوقع أي رياضي أو عاشق للكرة الجميلة أن يصل الهلال صاحب الأداء الفني الراقي والعروض الفنية المتميزة إلى هذه الدرجة من السوء ويصبح فريقاً هشاً بلا هوية داخل الملعب ليصل الأمر إلى جماهيره باتت تخشى من الخسارة عند مواجهة أي فريق حتى وإن كان من فرق الدرجة الثانية؛ فالفريق المرعب الذي تخشى منازلته أكبر الفرق الآسيوية تحول من وحش مفترس إلى حمل وديع يتمنى السلامة والخروج بأقل الخسائر أمام جميع المنافسين. الهلال الذي بدأ الموسم مرعباً لجميع الفرق حتى رشحه الجميع لحسم بطولة الدوري قبل الختام بجولات عدة أصبح الآن في وضع فني صعب جداً؛ فالاستمرار في بطولة الأندية الآسيوية أصبح من المستحيلات، وبطولة الدوري ستكون أصعب وأصعب في ظل التراجع الكبير في جميع عناصر والتطور الملحوظ في مستوى منافسه الأهلي الذي بات الأخطر هجومياً مع عودة هدافه الخطير جداً عمر السومة. لايمكن بأي حال من الأحوال أن يبحث فريق عن حسم البطولات، وفي نهاية الموسم بأنصاف لاعبين وبهجوم يقوده مختار فلاتة والمستهلك ياسر القحطاني ويلعب في وسطه لاعب في آخر ايامه محمد الشلهوب مع احترامي الكبير لتاريخه الكبير والمشرف كواحد من أفضل وأبرز لاعبي الكرة السعودية عبر التاريخ ولكن الكرة لاتعترف بالماضي فهي تبحث عن اللاعب الجاهز بدنياً الذي يستطيع مجاراة اللاعبين الشبان. لايمكن بأي حال من الأحوال أن نبرئ الإدارة من وصول مستوى الفريق إلى هذا المستوى المتواضع جداً الذي وصل لمرحلة "الوجع" والاعتلال الشديد؛ فالفريق كانت مشكلته واضحة جداً وهي غياب المهاجم الصريح الذي يحسم الأمور في ظل غياب عمر خربين الطويل بسبب الإصابة وتراجع مستواه بعد الحصول على الجائزة "الآسيوية" وعدم قدرة غيلمين ريفاس على التأقلم مع الفرقة الهلالية بسبب تواضع إمكاناته الفنية، وقبل ذلك معرفتها بغياب كارلوس إدواردو ثلاثة أرباع الموسم بسبب إصابته في الرباط "المتصالب" لتخسر بذلك خدمات عنصر أجنبي من أجل انتظار لاعب سيعود في الموسم المقبل. نعم الهلال تأثر بالوصول لنهائي آسيا وتكالبت عليه الظروف ومامر عليه أمر طبيعي ولكن أن يصل السوء إلى هذه الدرجة فهذا غير مقبول، اشدنا كثيرا بعمل الإدارة والجهود التي بذلتها من أجل الفريق وجماهيره ولكن مايمر به الفريق تتحمله الإدارة بالدرجة الأولى فاختيار العناصر الأجنبية هي مسؤولية الإدارة والفريق خذل من قبل العنصر الأجنبي. ثلاث مباريات هي ثَمن بطولة الدوري الأمل الوحيد للفريق الهلالي هذا الموسم أمام القادسية بعد غد الجمعة والأهلي في جدة بعد فترة التوقف والفتح في ختام الدوري ستكون بيد لاعبي الهلال إذ ما أرادوا مسح الصورة الباهتة وإنهاء موسمهم ببطولة فالمثل الشعبي يقول: "اللي مايأكل بيده مايشبع".