حافظ الهلال على الفارق النقطي بينه وبين منافسه المباشر الأهلي بفوزه على ضيفه الفيصلي بنتيجة 1 – صفر على استاد الهلال وأمام 22483 مشجعاً ساندوا «الزعيم» وقاده لاستعادة توازنه بانتصار شكل خطوة مهمة في مشوار حفاظ الفريق على لقب الدوري السعودي للمحترفين في مواجهة حضرها رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة معالي المستشار تركي آل الشيخ بوجوده بين الجماهير في مدرجات الإستاد. ومنذ البداية كانت الأمور تشير إلى أن «الأزرق» سيواجه صعوبات بالغة من أجل انتزاع ورقة الفوز في ظل التنظيم وإغلاق المنافذ بشكل مميز من قبل مدرب الفيصلي الصربي فوك رازوفيتش، لكن أصحاب الأرض نجحوا في الوقوف في المقدمة عبر المهاجم الفنزويلي جيلمين ريفاس برأسية رائعة مستفيداً من عرضية مثالية وقف خلفها لاعب الوسط عبدالله عطيف «29»، ليسعى الهلال بعدها لتهدئة إيقاع المواجهة وامتصاص ردة فعل «الحصان الأسود» في الدوري السعودي حتى نجح في إنهاء الشوط الأول بنجاح. وفي الحصة الثانية بدا اللقاء مفتوحاً أمام الاحتمالات كافة وسط سرعة في الإيقاع والأداء بالتزامن مع دعم جماهيري مؤثر من أنصار الهلال فيما كانت الهجمات الفيصلية شكلت خطراً كبيراً على مرمى الحارس عبدالله المعيوف، في وقت لم تنجح المحاولات الهلالية في توسيع الفارق لينهي الحكم الصربي دانيلوغروجيتش المواجهة التي أوصلت الهلال للنقطة 49 في الصدارة بفارق أربع نقاط عن وصيفه الأهلي، في حين بقي الفيصلي ثالثاً برصيد 33 نقطة. وفي مباراة مثيرة حتى دقائقها الأخيرة عاد القادسية من حفر الباطن بثلاث نقاط ثمينة بعد فوزه الكبير علي الباطن 4 – 3، وقدم الفريقان مباراة كبيرة أمتعت كل مشاهديها سواء أولئك ال 2721 مشجعاً في الملعب أو خلف الشاشات، وكان التنافس كبيراً بينهما من أجل الفوز بحثاً عن النقاط المهمة في ظل صراعهما من أجل البقاء مع الكبار والابتعاد عن حسابات الهبوط، وعلى الرغم من تقدم «بنو قادس» بثلاثة أهداف إلا إن إصرار لاعبي «السماوي» قادهم للعودة بالنتيجة في الوقت بدل الضائع، لكن المهاجم البرازيلي جورجينهو دي مورا كان له رأي آخر عندما سجل هدف الانتصار للضيوف في آخر دقيقة، ومنح فريقه ثلاث نقاط غالية، وسجل المدرب السعودي بندر باصريح تفوقاً واضحاً في اللقاء واستحق نجوميته إلى جانب المهاجم البرازيلي بيسمارك فيريرا الذي صالح مدربه باصريح والقدساويين على طريقته الخاصة بتسجيله «هاتريك»، ولعل اللافت في اللقاء أن الأهداف السبعة سجلت بواسطة اللاعبين غير السعوديين. أربك بيسمارك حسابات أصحاب الأرض بتسجيله أول الأهداف في وقت مبكر عندما جهز لنفسه إحدى الكرات وانفرد بالمرمى ووضعها في الشباك «4»، وعاد بيسمارك وأضاف الهدف الثاني من نقطة الجزاء «17»، ومن كرة رأسية عزز بيسمارك تفوق فريقه بتسجيله الهدف الثالث «38»، في الشوط الثاني ذهبت الكلمة للباطن وتمكن مهاجمه البرازيلي جورجي سيلفا من تقليص الفارق من ركلة جزاء «70»، بعدها بعشر دقائق سجل جورجي الهدف الثاني من كرة رأسية «80»، وواصل السماوي انتفاضاته وأدرك التعادل من كرة رأسية لمهاجمه البرازيلي جولهيرام شيتيني «90 + 2»، وفي عز أفراح الباطن بهدف التعادل سجل مهاجم القادسية جورجينهو هدفاً ذهبياً لفريقه «90 + 4». بهذا الفوز أصبح لدى القادسية 22 نقطة في المركز 12، بينما تجمد رصيد الباطن عند 24 نقطة في المركز 11. وأهدى لاعب وسط الاتفاق الشاب حامد الغامدي أنصار «فارس الدهناء» انتصاراً مهماً ومستحقاً على أحد 3 – 2 عندما تكفل بتسجيل هدف الفوز قبل نهاية اللقاء الذي احتضنه إستاد الأمير محمد بن فهد بالدمام وسط حضور 3504، ولا تقل إثارة هذه المواجهة عن سابقتها إذ شهدت أحداثاً مثيرة وصراعاً قوياً بين الفريقين، والقاسم المشترك بين المباراتين هو «صراع الهبوط»، وواصل المدرب السعودي سعد الشهري تفوقه وتقديم فريقه بصورة رائعة، وبرهن على أنه مدرب شاب وموهوب وبإمكانه أن يذهب بعيداً في عالم التدريب إذا ما طور من نفسه مستقبلاً، في المقابل لم يكن أحد سيئاً إذ كان خصماً عنيداً للاتفاق. تقدم أحد أولاً بالقدم اليسرى لمهاجمه التونسي هشام السيفي «36»، لكن ابن جلدته مهاجم الاتفاق فخر الدين بن يوسف أعاد فريقه من لعبة رأسية كاد القائم أن يبعدها لكنها أكملت طريقها نحو الشباك «38»، ورجح المهاجم عبدالرحمن العبود كفة الاتفاق بتسجيله الهدف الثاني بكعب قدمه «45»، وعاد السيفي مجدداً وعدل النتيجة لأحد «78»، لكن حامد الغامدي نقل الأفراح لمدرج أصحاب الأرض بتسجيله هدف الانتصار لفريقه «84». ليصل الاتفاق للنقطة 29 في المركز الثامن، وبقي أحد على نقاطه ال18 في المركز قبل الأخير. ريفاس فرحا بهدفه الأول في ملعب الهلال الجديد في مرمى الفيصلي حامد الغامدي سجل هدف الفوز الاتفاقي