يحل الهلال السعودي وصيف بطل النسخة الأخيرة ضيفا على استقلال طهران على ملعب مجمع السلطان قابوس الرياضي بمسقط اليوم الثلاثاء في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة لدوري أبطال اسيا لكرة القدم، ويأمل في استعادة توازنه والعودة بالنقاط الكاملة خصوصا عقب فوزه على الشباب 2-1 في الدوري المحلي واقترابه كثيرا من الاحتفاظ باللقب بتوسيع الفارق مع أقرب ملاحقيه إلى أربع نقاط. ويملك الهلال الذي يفتقد لبعض لاعبيه بداعي الإصابة، كل أدوات التفوق في ظل الاستقرار الإداري والفني فضلا عن جاهزية لاعبيه فنيا ومعنويا وتألق لاعبيه الأجانب الذين نجحوا في صناعة الفارق في المباريات الماضية. ويضم الهلال عناصر مميزة في جميع خطوطه أمثال أسامة هوساوي ومحمد البريك وياسر الشهراني وعبدالله عطيف ومحمد كنو والحارس العماني علي الحبسي والأوروغوياني نيكولاس ميليسي والأرجنتيني إيزيكييل سيروتي والمغربي أشرف بن شرقي. ولن تكون مهمة الهلال سهلة امام استقلال طهران الذي يحتل المركز السادس في الدوري المحلي والذي انتزع تعادلا ثمينا من الريان في الجولة الأولى. ويطمح العين الاماراتي لإكمال عامين من دون خسارة على أرضه عندما يستضيف الريان القطري، وتعود آخر خسارة تلقاها على استاد هزاع بن زايد إلى 24 فبراير 2016 عندما سقط أمام الجيش القطري 1-2 في دور المجموعات، ثم خاض 12 مباراة متوالية من دون ان يعرف طعم الهزيمة، محققا ستة انتصارات وستة تعادلات. وبدأ العين النسخة الحالية بالتعادل مع الهلال السعودي صفر-صفر في الرياض، لذلك سيكون مطالبا بتخطي الريان الذي سبق ان التقاه مرتين في نسخة 2013، وتبادلا الفوز بنتيجة واحدة 2-1. ويلعب العين بصفوف مكتملة بعد عودة صانع ألعابه عمر عبدالرحمن الذي غاب عن لقاء الهلال بعدما فضل المدرب الكرواتي زوران ماميتش إراحته، على غرار ما فعل في المباراة الأخيرة للفريق أمام الوحدة الجمعة في كأس الرابطة عندما ترك السويدي ماركوس بيرغ والمصري حسين الشحات والياباني تسوكاسا شيوتاني خارج القائمة. من جهته، سيكون الريان مطالبا بعدم التعثر بعد تعادله في الجولة الأولى مع استقلال طهران الإيراني 2-2 في الدوحة. وفي المجموعة الثالثة، تنتظر السد، بطل 1989 و2011 مهمة صعبة أمام ضيفه بيرسيبوليس الايراني عندما يلتقيان بملعب السد في الدوحة. ويأمل السد في تحقيق الانتصار على منافسه القوي للانفراد بصدارة المجموعة، وهو الطموح ذاته للفريق الإيراني. وحقق الفريقان الانتصار في الجولة الأولى، إذ فاز السد على مضيفه الوصل الإماراتي 2-1 في دبي، وبيرسيبوليس على ناساف الأوزبكستاني 3-صفر في طهران. وفي المجموعة ذاتها، يرفع الوصل الإماراتي ومضيفه ناساف الأوزبكستاني شعار التعويض عندما يلتقيان في الملعب المركزي بكارشي. وكان الوصل قد فرط بنيل نقطة على الأقل أمام مضيفه السد في الجولة الأولى عندما تلقى مرماه هدفا في الدقيقة 90 في المباراة التي انتهت لصالح الفريق القطري 2-1. في المقابل خسر ناساف أمام مضيفه بيرسيبوليس الإيراني صفر-3 في طهران. ويتطلع الوصل العائد إلى البطولة منذ مشاركته لآخر مرة عام 2008 للتعويض على الرغم من افتقاده لخدمات هدافه البرازيلي فابيو دي ليما وقائد خط دفاعه وحيد إسماعيل بسبب الإصابة.