أطلقت كوريا الشمالية صاروخا آخر حلق فوق شمال اليابان قبل أن يسقط في المحيط الهادئ، ما أثار إدانات من دول العالم أجمع ودفع إلى عقد جلسة طارئة أخرى بمجلس الأمن الدولي. واستنكرت دولة الإمارات إطلاق كوريا الشمالية صاروخًا باليستيًا مر فوق اليابان اليوم في تجربة جديدة مستفزة للأمن الإقليمي والدولي وفي استمرار للتصعيد غير المقبول من جانب بيونغ يانغ . وأكدت الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية في بيان لها أن هذه التجارب الصاروخية المتكررة تُمثل تحديًا لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وتهديدًا حقيقيًا يواجه المجتمع الدولي، وطالبت مجددًا بضرورة الالتزام بالقرارات والمعاهدات الدولية المتعلقة بشأن هذه التجارب ، داعية مجلس الأمن الدولي إلى العمل على وقف هذه الممارسات التي من شأنها أن تقوض فرص السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وشمال شرق آسيا، وشددت على ضرورة التزام كوريا الشمالية بقرارات مجلس الأمن ، وطالبت الأطراف المعنية كافة بانتهاج سبيل الحوار والدبلوماسية للحد من التوترات والحفاظ على الأمن والسلم الدوليين . كما دانت روسيا "بشدة" إطلاق كوريا الشمالية صاروخا جديدا مؤخرا بعد أيام على فرض مجلس الأمن الدولي عقوبات جديدة على بيونغ يانغ ردا على تجربتها النووية السادسة، بحسب ما أعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بسكوف. وقال بسكوف "روسيا تشعر بالقلق العميق إزاء عمليات إطلاق الصواريخ الاخيرة والتي أدت إلى تصعيد التوتر على شبه الجزيرة" مضيفا "ندين بشدة مواصلة مثل تلك الاعمال الاستفزازية". من جانبه، قال رئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن اليوم الجمعة إن أحدث استفزاز من جانب كوريا الشمالية بإطلاق صاروخي جديد سينتج عنه مزيد من عزلتها الدبلوماسية والاقتصادية. وقال الأمين العام لمجلس الوزراء يوشيهيدي سوجا إن الصاروخ مر فوق اليابان وسقط في المحيط الهادي على بعد نحو ألفي كيلومتر شرقي هوكايدو. وقال الجيش الكوري الجنوبي إن الصاروخ بلغ ارتفاعا قارب 770 كيلومترا وحلق لنحو 19 دقيقة قاطعا مسافة 3700 كيلومتر تقريبا وهي تكفي للوصول إلى منطقة جوام الأمريكية. وفرض مجلس الأمن الدولي عقوبات جديدة على كوريا الشمالية يوم الاثنين الماضي بسبب برنامج أسلحتها النووية والصواريخ الباليستية.