أثنت الحكومة الماليزية على الجهود الجبارة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لخدمة الحجاج والمشاعر المقدسة والتسهيلات الكبيرة التي تشهدها مواسم الحج كل عام والسعي لراحة ضيوف الرحمن وتسهيل أداء المناسك بكل يسر وسهولة. جاء ذلك في ختام المرحلة التقنية الثانية من مشروع الوصول المسبق للحجاج ومبادرة تسجيل بيانات الحجاج الماليزيين في مطار كولالمبور الدولي التي نفذها فريق من كل من : مركز المعلومات الوطني والجوازات السعودية وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن في وزارة الاقتصاد والتخطيط عبر تجهيز وإدارة 12 محطة متنقلة لتسجيل بيانات الحجاج قبل مغادرتهم بلادهم لأداء مناسك الحج لهذا العام. وأثنى رئيس الوزراء محمد نجيب تون رزاق على اختيار ماليزيا من قبل المملكة العربية كأول دولة لتجربة مشروع الوصول المسبق للحجاج من مطار كوالالمبور الدولي وإعفاء الحجاج من إنهاء إجراءات الجوازات والجمارك بعد وصولهم الى مكةالمكرمة والمدينة المنورة. وقال: إن ذلك من دواعي سعادتنا في ماليزيا ودلالة على المكانة الكبيرة التي تكنها المملكة لماليزيا والعلاقات المتينة بين بلدينا، وأضاف: شكرا للملك سلمان بن عبدالعزيز وحكومة المملكة على عنايتهم بالحجاج عموماً وحجاج ماليزيا بوجه خاص اللذين بفضل هذه التسهيلات سيغادرون مباشرة من المطارات السعودية دون الحاجة للمرور عبر الجوازات والجمارك ، مؤملاً أن يستمر هذا المشروع بالتعاون مع الحكومة السعودية من أجل الحجاج في العام المقبل والمعتمرين في هذا العام ، وأكد أن هذا المشروع يعتبر اعترافاً بماليزيا ومكانتها دوليا وتقنياً. من جانبه قال نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الماليز أحمد زهيد حميدي إن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود يحب الشعب الماليزي وقادته بالفعل ، وأن هذا الشعور قد تم ترجمته إلى تسهيل إجراءات المواطنين الماليزيين في أداء الحج وتواجد مسئولين من إدارة الجوازات السعودية يقومون بإكمال جميع الإجراءات الخاصة بالوصول إلى المملكة من على الأراضي الماليزية. وقال : وهذا يعني أن حب الملك (سلمان) قد انعكس على المواطنين، وإنني أعرفه شخصياً، وقد وجّه بمنح ماليزيا الأولوية بعد إكمال إجراءات الوصول في إدارة الجوازات هناك، ولقد اتصل بي السفير السعودي، وطلب مني عاجلاً عشرين تأشيرة ل (20) مسؤول من إدارة الجوازات السعودية للتمركز في هيئة الحج الماليزية من أجل إكمال إجراءات الوصول وهذا ما تم بالفعل. من جهة أخرى عبر نائب وزير النقل الماليزي السيد عزيز كبراوي عن بالغ شكره وتقديره لحكومة خادم الحرمين الشريفين على إتاحة الفرصة لمواطني ماليزيا لتطبيق التجربة الأولى على حجاج ماليزيا وتسهيل خدمات تسجيل بياناتهم في مطار كوالالمبور مما يسهل عليهم إجراءات دخولهم عند وصولهم لمنافذ الدخول بالمملكة، وقال بأن الجميع ممتن لهذه الخدمات التي نأمل استمرار تقديمها لموسمي الحج والعمرة وعلى مدار العام. إلى ذلك قال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى ماليزيا محمود قطان إن برنامج الدخول المسبق وتسهيل تأشيرات الدخول للمملكة العربية السعودية تعتبر امتداد لما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين للاستفادة من كافة الأفكار والتقنيات التي يمكن أن تساهم في زيادة التسهيلات التي تمنح لزوار وحجاج بيت الله الحرام على مدار العام فعلى سبيل المثال بدأت سفارة المملكة في ماليزيا هذا العام بتطبيق التاشيرات الإلكترونية التي لا تتطلب طباعة التأشيرة على جواز السفر وتسهيل الدخول للمملكة الذي يتم تطبيقه لأول مرة من خلال المطارات الماليزية وبدأ كتجربة مع السلطات الماليزية للتأكد من جاهزية النظام حال اعتماده. وأضاف قطان: قامت السفارة بالتواصل مع كل من وزارات الخارجية ‘ والداخلية ‘ والحج الماليزية وحصلنا على كافة التصريحات اللازمة وكان هناك حماس من الجهات المعنية في ماليزيا وساهم هذا البرنامج في تسهيل دخول قرابة ألفين من حجاج ماليزيا كمرحلة أولى واختصر الوقت إلى 20 دقيقة تقريباً . وأشار إلى أن اختيار ماليزيا لتنفيذ هذا البرنامج دلالة على عمق العلاقات السعودية الماليزية وعلاقة قيادة البلدين كل الملك سلمان ونجيب رزاق وكان لذلك أثر كبير في تسهيل تنفيذ البرنامج في أوقات قياسية وتم التطبيق بشكل مميز وتلقينا ثناء الحكومة الماليزية ،وهذا مما يساعد على تطوير البرنامج وجعله موضع التنفيذ خلال الفترة القادمة، كما أشاد قطان بتعاون الجانب الماليزي وتقديم كافة التسهيلات ، مؤكداً أن ذلك محل تقدير الحكومة السعودية. يذكر أن مركز المعلومات الوطني عمل على تنفيذ المبادرة التقنية مع شركاء استراتيجيين من المملكة ومملكة ماليزيا لإنجاحها وفق اهدافها المرسومة لها ووفق توجيهات القيادة الرشيدة الرامية إلي العناية بضيوف الرحمن من مختلف دول العالم ، وأن المحطات المتنقلة لتسجيل المسافرين تحتوي على ماسحات بصمات وكاميرات لالتقاط صور الوجه وتسجيل العمليات الياً ، إضافة الي تزويد فريق العمل بقارئات تأشيرة للتحقق من تأشيرات الحجاج آلياً.